صحافة إسرائيلية

حفريات إسرائيلية أثرية بالضفة رغم احتجاج الفلسطينيين

موقع اثري في الضفة الغربية اسرائيل اليوم
موقع اثري في الضفة الغربية اسرائيل اليوم

تسببت حفريات أثرية تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، باحتجاجات وغضب فلسطيني.

وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في خبرها الرئيس أن عناصر من جامعة "بار إيلان" العبرية، برئاسة "دبير رفيف" وبالتعاون مع المجلس الإقليمي "بنيامين" وبإذن ضابط أركان الأثريات في الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، "قاموا على مدى 4 أسابيع بأعمال حفر، والنتائج التي عثر عليها كانت في غاية الإثارة للفضول".

وأضافت: "لأول مرة، يكشف النقاب في الأسابيع الأخيرة عن مبان لمدينة قديمة، بعد القيام بحفريات أثرية نادرة على نحو خاص قرب مستوطنة "نافيه تسوف لبنيامين" غرب رام الله"، زاعمة أن الحديث يدور عن "مدينة في نهاية فترة الهيكل الثاني (المزعوم)، وموقع "خربة تفنا" تحولت قبل حرب 1967 لتلة ذخيرة أردنية".

وضمن أمور أخرى، زعمت الصحيفة أنه "كشف في الموقع مطهرة كبيرة، وأدوات فخارية كاملة، وعظام وقطع نقدية من عهود مختلفة"، منوهة أن قائد "فريق البحث" الإسرائيلي، رفيف، عبر عن أمله باستمرار تلك الحفريات.

وذكرت أنه "رغم حجم وأهمية الموقع، لكنه لم يحفر حتى الآن، والمعلومات عنه هي من مسوح أثرية ومصادر أدبية، وأغلب الظن كانت في المكان مدينة تسمى "تفنا"؛ وكان الموقع كبلدة مركزية على الطريق في الفترات البيزنطية، والإسلامية القديمة والعصور الوسطى بل وذكرت كقرية إسلامية في القرن السادس عشر، وفي 2015 قام رفيف بمسح أثري في المكان ووضع خريطة للمنطقة".

منع الحفريات

وقال رفيف: "نحن نلاحظ من المكتشفات؛ بلدة ذات طابع اجتماعي اقتصادي عالٍ؛ قبور فاخرة، قطع نقدية من شرقي الأردن ومن الجليل وأدوات مستوردة تشير إلى تجارة دولية".

وأضاف: "كما أن المعمار يشير لطابع اعتباري، وجدنا مطهرة كبيرة، وأدلة على علاقات تجارية مع مناطق مختلفة، وقاعدة طاولة حجرية مزينة، وحوض وشموع مزينة، وحجر كريم يسمى "جاما" وعليه صورة عسكرية أو إلهية بحاجة للفحص وغيرها، وكل هذه موجودات تدل على سكان أغنياء وليس على موقع قروي آخر".

وأشارت "إسرائيل اليوم" إلى أن الموقع الأثري الذي يقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معروف منذ القرن التاسع عشر، ولكن بسبب المقاطعة الأكاديمية لإجراء "إسرائيل" بحوثا أكاديمية في الضفة الغربية المحتلة منذ الثمانينيات، يرفض نشر بحوث من هذه المنطقة؛ لأن معظم الباحثين لا يجرون حفريات في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت أنه "كان من المفترض أن تبدأ الحفريات العام الماضي، لكن السكان الفلسطينيين في قرية فلسطينية مجاورة رفعوا التماسا، يؤكدون فيه أن هذه أراض خاصة"، منوهة أن الحفريات استمرت رغم الاحتجاجات الفلسطينية.

ولفتت إلى أن "الباحث" رفيف، زعم أن حديث السكان الفلسطينيين "عديم الأساس".

 

0
التعليقات (0)