خطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي يهوي بسوق الأسهم والبيتكوين

افتتحت الأسهم الأمريكية، الاثنين، على انخفاض، وذلك بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، أكد فيها عزم صانعي السياسة الضغط على التضخم، حتى لو أدى ذلك إلى ألم اقتصادي.

 

وتجاوزت خسائر سوق الأسهم منذ أمس الأحد 3 مليارات دولار، لتكمل موجة الخسائر، بعد أن أنهت الأسبوع الماضي بهزيمة قاسية. 

 

ويبدو أن كلا من السندات والأسهم قد اهتزت جراء تصريحات باول، التي استمرت لثماني دقائق فقط، مقدما تعليقات صريحة حول التزام البنك المركزي بخفض التضخم المرتفع، الجمعة الماضي، خلال خطاب ألقاه في الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس في جاكسون هول.

وقال باول، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل القتال حتى لو كان ذلك يعني ألما للعائلات والشركات الأمريكية، ويبدو أن تعليقاته تحبط المستثمرين بعيدا عن الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة.

 

اقرأ أيضا: بلومبيرغ: تجار الأسهم يواجهون تحديّا بسبب ارتفاع التضخم

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي في حدود 0.75% أو ما يعادل 250 نقطة، وتراجع مؤشر "ستاندرد أند بورز" الأوسع نطاقًا بنسبة 0.5% أو ما يعادل 20 نقطة إلى مستويات 4030 نقطة.

وهبط مؤشر أسهم التكنولوجيا "ناسداك" في حدود 0.65% إلى مستويات قرب الـ 12060 نقطة خاسرًا ما يعادل 75 نقطة خلال هذه اللحظات من تعاملات الاثنين.

 

وكانت الأسهم حصلت على دفعة قوية في الأسبوع الثاني على التوالي الخميس الماضي، ولكن رد الفعل الهبوطي لخطاب باول جاكسون هول دفع السوق إلى المنطقة الحمراء بشكل حاسم.

وقال باول إن الفيدرالي لن يتوقف عن تشديد السياسة النقدية حتى يتراجع التضخم لـ 2%، مع العلم بأن التضخم 8.6% وفق آخر قراءة لمؤشر أسعار المستهلكين.

وألمح باول في خطابه إلى مزيد من الألم لفترة أطول، كما قال إنه لا يوجد حل سريع وناجع للأسعار المرتفعة.

 

اقرأ أيضا: كلمة رئيس "الفيدرالي" تهز الأسواق.. والهبوط سيد الموقف
 

ورأى باول في توقعه أن سوق العمل الأمريكي سوف يتضرر من السياسات النقدية المتبعة حاليا.

ولم يمنح جيروم باول الأسواق إفادة بشأن الخطوة المقبلة، وقال إنه ينتظر معدل التضخم التالي لاتخاذ القرار.

 

ويرى محللو بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) أن قوة الدولار الأمريكي ضرورية لمساعدة الفيدرالي على التحكم بالتضخم والوصول إلى الهدف.

 

العملات المشفرة

 

وقاد كذلك "الذعر" جراء تصريحات باول، البيتكوين نحو أسوأ أداء شهري منذ 2015.

 

وتداولت العملات الرقمية على انخفاض الاثنين، لتتبع بذلك اتجاه سوق الأسهم العالمي، في أعقاب تصريحات باول.

وتواصل البيتكوين تداولها دون 20,000 دولار، وهو المستوى الذي فشلت في الاحتفاظ به خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ولم تنخفض البيتكوين إلى أقل من 20,000 منذ شهر تقريبا، وارتفعت إلى 25.199 دولارا في 15 آب/ أغسطس، حسبما يذكر موقع "ماركت ووتش".

 

وفقدت البيتكوين خلال العام الحالي حوالي 57٪ من قيمتها حتى الآن.

ومن ناحية أخرى، فقدت الإيثريوم 60٪ من قيمتها حتى الآن خلال عام 2022.