هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن حجم الخسائر البشرية التي تكبدتها روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا.
وقال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون السياسات، كولين كال، في إفادة صحفية، الاثنين: "لدى روسيا حوالي 70 إلى 80 ألفا من الخسائر (بين قتيل وجريح) حتى الآن في الصراع الدائر بين أوكرانيا وروسيا".
وقال كول إن عدد الضحايا من القوات الروسية "لافت للنظر" بالنظر إلى أن روسيا "لم تحقق أيًا من أهداف فلاديمير بوتين" منذ غزو أوكرانيا في نهاية شباط/ فبراير.
وأضاف كول: "الروح المعنوية والإرادة الأوكرانية للقتال لا جدال فيها، وأعتقد أنه أعلى بكثير من متوسط الإرادة للقتال في الجانب الروسي، لذلك أعتقد أن هذا يمنح الأوكرانيين ميزة كبيرة".
وردا على سؤال عما إذا كان تقييم البنتاغون بأن الصين لن تحاول استعادة الصين عسكريا في العامين المقبلين قد تغير منذ زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى الجزيرة، قال كولين: "لا".
وأعلن الجيش الصيني، الاثنين، إجراء تدريبات عسكرية جديدة برا وبحرا حول تايوان بعد يوم من الموعد المقرر لانتهاء أكبر مناوراته على الإطلاق، والتي أطلقها احتجاجا على زيارة بيلوسي.
وقالت قيادة المنطقة الشرقية إنها ستجري تدريبات مشتركة تركز على عمليات التصدي للغواصات والهجمات البحرية، ما يؤكد مخاوف بعض المحللين الأمنيين والدبلوماسيين من أن بكين ستستمر في الضغط على دفاعات تايوان.
ونددت وزارة الخارجية التايوانية بهذه الخطوة، قائلة إن الصين، التي تدعي أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي تابعة لها، تتسبب عن عمد في خلق أزمات. وطالبت بكين بوقف عملياتها العسكرية وعدم دفع الأمور إلى "حافة الهاوية".
وقالت الوزارة في بيان: "في مواجهة الترهيب العسكري الذي تسببه الصين، لن تخاف تايوان ولن تتراجع، وستدافع بقوة أكبر عن سيادتها وأمنها القومي وطريقة عيشها الحرة والديمقراطية".
وفي أول تعليق علني له، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، إنه ليس قلقا بشأن تايوان، لكن يساوره القلق إزاء تحركات الصين في المنطقة.
وأضاف بايدن للصحفيين في ديلاوير: "أنا قلق من تحركات (الصين)... لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون أي شيء أكثر مما يفعلون (الآن)".
وفي وقت لاحق، نددت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير بالتدريبات التي تجريها الصين.
وقالت: "نندد بذلك منذ أن بدأوا في التصعيد... إنها استفزازية وغير مسؤولة، وتزيد من مخاطر سوء التقدير. وهذا ما كان يشير إليه الرئيس".
زيارة أغضبت الصين
أثارت زيارة بيلوسي الأسبوع الماضي غضب الصين، فردت بإطلاق صواريخ باليستية فوق تايبه للمرة الأولى، بالإضافة إلى وقف بعض قنوات الحوار مع واشنطن.
ولم تُعرف بعد مدة التدريبات الجديدة أو موقعها بالتحديد، لكن تايوان خففت بالفعل قيود الطيران بالقرب من مناطق التدريبات الستة التي أجرتها الصين في الآونة الأخيرة حول الجزيرة.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في وقت لاحق إنها رصدت 39 طائرة تابعة لسلاح الجو الصيني و13 سفينة تابعة للبحرية في مضيق تايوان وحوله يوم الاثنين. وأضافت الوزارة أن 21 طائرة عسكرية صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية، ومنها طائرات مقاتلة عبرت خط الوسط في الجزء الشمالي من مضيق تايوان.
وحذر رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج من احتمال حدوث سوء تقدير بشأن التوتر في مضيق تايوان. وقال إن من غير المرجح أن ينحسر هذا التوتر قريبا وسط شكوك عميقة وتواصل محدود بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف في خطاب أذاعه التلفزيون السنغافوري عشية اليوم الوطني للدولة: "تتجمع عاصفة حولنا. العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تزداد سوءا بسبب قضايا تستعصي على الحل، وشكوك عميقة، وتواصل محدود" بين البلدين.