حقوق وحريات

’مراسلون بلا حدود‘ تطالب بالإفراج عن صحفيين في سجون المغرب

"مراسلون بلا حدود" تنتقد واقع الحريات الإعلامية بالمغرب- (تويتر)
"مراسلون بلا حدود" تنتقد واقع الحريات الإعلامية بالمغرب- (تويتر)

جددت منظمة "مراسلون بلا حدود"، مطالبتها للسلطات المغربية بإطلاق سراح الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، وذلك بعد أيام من إصدارها لتقرير تنتقد فيه واقع الصحافة بالمغرب، وتطالب فيه بالإفراح عن الصحافيين المعتقلين.

ودعت المنظمة في تغريدة نشرتها عبر صفحتها على موقع "تويتر" بالإفراج عن الريسوني، مشيرة إلى أنه دخل في عزلة ويرفض أي اتصال مع عائلته ومحاميه احتجاجا على أخذ أوراقه الشخصية منذ نقله إلى سجن عين برجة.

وطالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" في آخر بيان صادر عنها، تزامنا مع عيد العرش، السلطات المغربية بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين، وإسقاط كل التهم الموجهة ضدهم، مؤكدة أن حرية الصحافة في المغرب تعيش أسوأ فتراتها.

وفي نفس السياق، عبرت "مراسلون بلا حدود" عن إدانتها لأساليب المندوبية العامة لإدارة السجون بالمغرب.

 

#المغرب 🇲🇦 احتجاجا على أخذ أوراقه الشخصية منذ نقله إلى سجن عين برجة، الصحفي #سليمان_الريسوني يدخل في عزلة و يرفض أي اتصال مع عائلته و محاميه
تجدد مراسلون بلا حدود دعوتها للإفراج عنه وتدين في نفس السياق أساليب مديرية السجون المغربية https://t.co/XgpVkExMwl



وكانت مندوبية السجون قد أكدت في بلاغ لها رفض الريسوني الخروج من غرفته للقاء أفراد أسرته أو للقاء محاميه، إضافة إلى امتناعه عن الفسحة.

وقالت المندوبية في بلاغ نشرته صحيفة "لكم" الإلكترونية في المغرب: إن الريسوني يتمتع بكل حقوقه، نافية مصادرة أي من وثائقه أو كتبه أو مخطوطه الروائي، عكس ما أكدته عائلته ومنظمات حقوقية.

واعتبرت مندوبية السجون أن "مراسلون بلا حدود" ومنظمات أخرى مثل "هيومن رايتس ووتش" تنخرط في حملة مسعورة ومأجورة من أجل النيل من سمعة المغرب تزامنا مع عيد العرش.
 
وكانت الصحفية هاجر الريسوني قد قالت في وقت سابق إن عمها سليمان الريسوني دخل في عزله، حيث إنه لا يستقبل الزيارات العائلية وزيارات دفاعه، ولا يتصل في الهاتف، ولا يخرج للفسحة، احتجاجا على سلبه مشروع روايته ومذكراته أثناء ترحيله.

وأشارت الريسوني في تدوينة لها على "فيسبوك"، أن "إدارة السجون تنفي لكنها تكذب"، وقالت: "أذكر عند الإفراج عني قبل خروجي من باب السجن، مزقوا كل أوراقي وأوراقا من كتبي كنت أكتب عليها في السجن، في حين كانت سجينات أخريات يرسلن الرسائل، ويخرجن كل ما دوناه إلى الخارج دون مشاكل".

 


يذكر أن الصحفي سليمان الريسوني رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المتوقفة عن الصدور يقضي عقوبة بالسجن مدتها خمس سنوات، بعد اعتقاله من أمام بيته في الدار البيضاء في شهر أيار (مايو) من سنة 2020، بتهم "هتك العرض والاحتجاز"، وهو ما ينفيه الريسوني بشكل قاطع.

وخاض الريسوني إضرابا قاسيا عن الطعام تواصل لمدة ثلاثة أشهر، للمطالبة بمحاكمة عادلة، فيما تواصلت مطالب عدة منظمات حقوقية داخل المغرب وخارجه للمطالبة بإطلاق سراحه، بمعية الصحفيين الآخرين المعتقلين، ويتعلق الأمر بتوفيق بوعشرين وعمر الراضي.


التعليقات (1)
أحمد علي بايزيد
الخميس، 04-08-2022 10:05 ص
"يذكر أن "الصحفي" سليمان الريسوني رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المتوقفة عن الصدور يقضي عقوبة بالسجن مدتها خمس سنوات، بعد اعتقاله من أمام بيته في الدار البيضاء في شهر أيار (مايو) من سنة 2020، بتهمتي هتك العرض والاحتجاز...." في المملكة المغربية هناك فصل للسلط ,التنفيذية و التشريعية و القضائية, و هذا يشهد به كل العقلاء... و "مراسلون بلا حدود" في هذه القضية تتستر عن قبض لـــ"إكراميات سمينة" من طرف مسؤوليها من جهات معلومة...بالدولار و اليورو يدا بيد و لا من شاف أو دري......لإثارة مزيد من الغبار المجاني و الهزيل...