هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعتزم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات خلال الفترة المقبلة، بحسب تحذير دولي لإغلاق المناطق البحرية في المحيط الهادئ، بعد تأجيل ذلك في وقت سابق بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، لإثبات أنها "قوة نووية مسؤولة".
وبحسب التحذير، فإن الإطلاق مجدول في الفترة من 4 إلى 8 آب/ أغسطس وسيتم إغلاق عدد من المناطق البحرية من ساحل كاليفورنيا بالقرب من قاعدة فاندنبرغ الجوية إلى موقع الاختبار في كواجالين أتول بجزر مارشال، وسط المحيط الهادئ. وسيكون مدى الصاروخ، الذي يفترض أنه من طراز "مينتمان 3"، حوالي سبعة آلاف كيلومتر.
ووفقا لقيادة الضربة العالمية للقوات الجوية الأمريكية، فإنه تم في أيار/ مايو إلغاء تجربة إطلاق "مينتمان 3"، القادر على حمل عدة رؤوس حربية نووية قابلة للاستهداف الفردي، لأسباب فنية قبل الإطلاق مباشرة. وفي المتوسط، يتم إجراء ثلاث أو أربع عمليات إطلاق من هذا القبيل سنويا.
ومطلع شهر أذار/ مارس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تأجيل اختبار إطلاق صاروخ "مينتمان 3" الباليستي العابر للقارات، وسط التوترات بين الغرب مع روسيا بعد أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بوضع قوات الردع النووي في حالة تأهب في ذلك الوقت.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، إنه "في محاولة لإثبات أنه ليس لدينا أي نية في الانخراط في أي أعمال يمكن أن يساء فهمها، فقد أصدر وزير الدفاع تعليماته بتأجيل تجربة الصاروخ الباليستي العابر للقارات مينتمان 3، المقرر إجراؤها هذا الأسبوع".
وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة قررت إلغاء التجربة المخطط لها "لإثبات أننا قوة نووية مسؤولة".
وتابع: "هذه ليست خطوة إلى الوراء في جاهزيتنا، ولا تعني أننا سنلغي بالضرورة الأنشطة الروتينية الأخرى لضمان قدرة نووية ذات مصداقية".
ويعتبر "مينتمان 3" الناقل الأرضي الوحيد في الترسانة النووية الأمريكية، حيث بُدئ بتشغيل هذا الصاروخ الاستراتيجي عام 1970 ويبلغ مداه حوالي 9700 كيلومتر، ووقع تطويره ليصل مداه حاليا إلى 12 ألف كيلومتر.
اقرأ أيضا: البنتاغون يعلن فشل تجربة صاروخ "فرط صوتي"
ويمتلك سلاح الجو الأمريكي 400 صاروخ "مينتمان 3" في حالة تأهب، حيث إن كلا منها قادر على حمل ما يصل إلى ثلاثة رؤوس نووية، فيما تعمل واشنطن على الاستعاضة عنه تدريجيا في عام 2030 بصاروخ GBSD (الردع الاستراتيجي الأرضي)، الذي تقوم بتطويره حاليًا شركة Northrop Grumman.