الاحتلال يطالب غوتيريش بحل لجنة تحقق بعدوانه على غزة عام 2021
القدس المحتلة- وكالات01-Aug-2201:06 AM
0
شارك
منذ البداية لم تتعاون سلطات الاحتلال مع اللجنة- عربي21
طالب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد،
الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"الحل الفوري" للجنة
التابعة للمنظمة الدولية للتحقيق في أحداث عملية "حارس الأسوار" التي وقعت
عام 2021، بدعوى "تصريحات معادية للسامية" أطلقها أحد أعضائها.
و"حارس الأسوار" هو اسم يطلقه الاحتلال على معركة
عسكرية مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بين 10 و21 أيار/ مايو 2021، ما أسفر عن
استشهاد وجرح مئات الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل بإطلاق آلاف الصواريخ.
وأشار بيان صدر عن مكتب لابيد، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي،
بعث برسالة لغوتيريش يطالبه فيها بـ"العزل الفوري لأعضاء لجنة التحقيق ضد إسرائيل
وبحلها".
وجاء في البيان أن طلب لابيد يأتي في أعقاب "تصريحات
معادية للسامية" أطلقها "ميلون كوتاري"، أحد أعضاء لجنة التحقيق في
أحداث عملية "حارس الأسوار".
وجاء في رسالة لابيد إلى الأمين العام للأمم المتحدة:
"غوتيريش، أدعوك اليوم إلى الوفاء بتصريحاتك إزاء هذه الحالة المخزية، وإلى تصحيح
الأمور، فهذا الشيء لا يمكن له أن يمر مرور الكرام".
وأضاف: "حان الوقت للقيام بشيء ما، حان الوقت لحل هذه
اللجنة فورا".
ونوه بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ أن عدة دول أدانت
تصريحات كوتاري بما فيها الولايات المتحدة.
وكان كوتاري أحد أعضاء اللجنة، قد لمّح خلال مقابلة مؤخرا
مع موقع "موندوويس" Mondoweiss الذي يُغطي أخبار الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والسياسات
الأمريكية وحقوق الفلسطينيين، إلى وجود "لوبي يهودي"، مشكّكا في شرعية عضوية
إسرائيل في الأمم المتحدة. وأضاف: "نحن محبطون جدا من شبكات التواصل الاجتماعي
التي يسيطر عليها، إلى حد كبير، اللوبي اليهودي أو بعض المنظمات غير الحكومية المحدّدة، التي تكرّس الكثير من المال لمحاولة تشويه سمعتنا".
وأكّدت رئيسة اللجنة
نافي بيلاي، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان، الخميس، أن تعليقات كوثاري
"يبدو أنها أُخرجت عمدا من سياقها" و"نُقلت بشكل خاطئ عمدا".
وأضافت أن هذه
التصريحات تعكس "خيبة أمل اللجنة من استمرار عدم تعاون إسرائيل" مع الخبراء.
ورفضت سلطات الاحتلال التعاون مع اللجنة
التي شكلت بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أيار/ مايو 2021.
وأوكل خبراء اللجنة مهمّة التحقيق في الانتهاكات
المفترضة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وفي إسرائيل منذ 13 نيسان/أبريل
2021. واعتبرت اللجنة، في تقرير صدر عنها في 7 حزيران/يونيو، أن الاحتلال الإسرائيلي
والعنصرية بحقّ الشعب الفلسطيني، هما "السببان الرئيسيان" للتوتر وعدم الاستقرار.