هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قُتل 16 شخصاً بينهم طفل وأصيب 30 آخرون، في مواجهات مسلحة مستمرة اندلعت
ليل الخميس الجمعة بين قوات من الحرس الرئاسي التابع للمجلس الرئاسي الليبي وجهاز
الردع التابع لوزارة الداخلية، جنوبي العاصمة طرابلس.
وتدخل اللواء "444" التابع لوزارة الدفاع الليبية صباح
الجمعة لوقف الاشتباكات، ووضع مركباته المسلحة في منطقة عازلة على دوار الفرناج شرق
طرابلس، قبل أن يتم استهدافه بنيران كثيفة من قبل مجهولين.
وقال مصدر أمني لوكالة "الأناضول" إن سبب الاشتباكات
"كان اعتقال جهاز الأمن الرئاسي للعقيد عصام عياد هروس التابع لجهاز
الردع"، مؤكدا أن الإشكال "زال بالإفراج عنه بعد تدخل الدبيبة".
وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة طرابلس أن رئيس الوزراء عبد الحميد
الدبيبة علّق مهام وزير الداخلية خالد مازن وكلّف وزير الحكم المحلي بدر الدين
التومي "بتسيير مهام وزارة الداخلية... حتى إشعار آخر".
وأشار الناطق الرسمي باسم مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة
في تغريدة إلى أن "جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب يُعلن
التزامه بوقف الاشتباك بعد جهود متواصلة من رئيس المجلس الرئاسي ورئيس مجلس
الوزراء".
اقرأ أيضا: هل التوافقات العسكرية بين الغرب والشرق بليبيا قابلة للتطبيق؟
وأعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن "قلقها البالغ" ودعت
جميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومعالجة خلافاتها عبر الحوار والتقيد
بالتزاماتها بموجب القانون الوطني والدولي إزاء حماية المدنيين والبنى التحتية
المدنية.
وقامت الخطوط الجوية الليبية بتحويل رحلاتها القادمة من القاهرة،
وخطوط العالمية (غلوبال) القادمة من بنغازي، والتي كان من المقرر أن تهبط في مطار
معيتيقة القريب من موقع الاشتباكات، إلى مصراتة الواقعة على بعد 250 كيلومترا شرق
طرابلس.
إلى ذلك، طالب المجلس الرئاسي الليبي، في بيان أصدره صباح الجمعة،
جميع أطراف الصراع بوقف إطلاق النار والعودة لمقراتهم فورا.
وذكر المجلس أن "النائب العام والمدعي العام العسكري كل حسب
اختصاصه، فتحا تحقيقا شاملا في أسباب الاشتباكات".
وطالب البيان، وزيري الدفاع والداخلية بحكومة الوحدة الوطنية باتخاذ
التدابير اللازمة التي من شأنها فرض الأمن داخل العاصمة.
وفي تعليق لها، قالت مبادرة القوى الوطنية الليبية، إن ما يجري بأزقة وأحياء العاصمة طرابلس غير مقبول ومخالف للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة بشأن ليبيا.
ودعت المبادرة في بيان لها المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة والبعثة الأممية ولجنة تقصي الحقائق بإحالة "كل من شارك وساعد وصمت من المسؤولين في قتل المدنيين وترويعهم لمحكمة الجنايات الدولية جراء ما قاموا به من جرائم ضد المدنيين الأبرياء تحقيقا للعدالة وعدم الأفلات من العقاب".
وتعيش ليبيا الغنية بالنفط، انقساما سياسيا وصراعا على السلطة بين
حكومتين، إحداهما حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب مطلع آذار/مارس
الماضي، وحكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، وترفض تسليم
السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب.
#ليبيا #طرابلس
— ⵣ Algerian dzⵣ 🇩🇿 🇪🇭 🇵🇸 (@samgroom2) July 22, 2022
اشتباكات مسلحة عنيفة في طرابلس بليبيا الأمس . pic.twitter.com/K5COFWgXar
جهة الغريسة في منطقة السبعة حرب شوارع بكل معنى الكلمة بالقرب من مدرسة التحرير #طرابلس pic.twitter.com/h2kok4ryQ0
— عبدالقادر ساسي (@Abdulqadir_sasi) July 22, 2022
#طرابلس هذا شخص كان يصور في فيديو الاشتباكات اللي صايرة في منطقة زاوية الدهماني شافوه تمت الرماية عليه .. الحمدلله على سلامته لم يصب بأذى . pic.twitter.com/2zjOiOhlnP
— عبدالقادر ساسي (@Abdulqadir_sasi) July 22, 2022
حال وواقع المواطنين من داخل بيوتهم المحاصرين فيها جراء الحرب المندلعة و المستمرة في 5 شوارع بمنطقة عين زارة في #طرابلس .#ليبيا .. pic.twitter.com/Sc2c17IR1P
— محمد قشوط (@ghashoot1) July 22, 2022