هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اختار النواب المحافظون في بريطانيا، الأربعاء، وزير المالية السابق ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تراس لخوض الانتخابات لمنصب زعيم الحزب ورئيس الوزراء التي سيقررها أعضاء الحزب.
تقدم سوناك في آخر خمس جولات من انتخابات نواب حزب المحافظين وحصل الأربعاء على 137 صوتا، متقدما على تراس التي جمعت 113 صوتا، في حين تم إقصاء وزيرة الدولة للتجارة بيني موردنت بعد حصولها على 105 أصوات، وفق النتائج التي أعلنها مسؤول تنظيم الانتخابات الداخلية غراهام برادي.
وأجرى
حزب المحافظين، الأربعاء، عملية تصويت أخيرة يختار بموجبها المرشحين الأخيرين اللذين
سيخوضان معركة خلافة رئيس الحكومة البريطاني المستقيل بوريس جونسون.
والثلاثاء
كان سوناك على مسافة صوتين من حسم بطاقة ترشّحه للتصويت النهائي، لكن الصراع على البطاقة
الثانية كان محتدما بعدما انتزعت تراس خمسة أصوات إضافية وحلّت خلف موردنت بفارق ستة
أصوات فقط.
وتشير
نتائج التصويت إلى أن بريطانيا ستحظى إما بأول رئيس للوزراء من أصول آسيوية أو بثالث
رئيسة للحكومة في تاريخها.
وتراجعت
حظوظ موردنت التي كانت في مراحل سابقة المرشحة المفضلة.
وفي
محاولة لإقناع نواب الجناح اليميني بالتصويت لها الأربعاء، كتبت تراس في صحيفة
"ديلي تلغراف" أن خطّتها لإنعاش اقتصاد البلاد ستكون "مبنية على خفض
الضرائب وإزالة القيود والإصلاحات الصارمة".
وفي
معرض إعلانه عن توجّهاته السياسية الجديدة، تعهّد سوناك بوضع "خطة طموحة جديدة
لضمان استقلالية المملكة المتحدة على صعيد الطاقة" بحلول العام 2045 لتجنّب أي
تسارع للتضخم في المستقبل على صلة بملف الطاقة، بعدما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى
ارتفاع أسعار الوقود.
في السابع
من تموز/ يوليو أعلن جونسون تنحيه من زعامة حزب المحافظين بعد تمرّد داخل فريقه الحكومي
احتجاجا على الفضائح التي طالته.
وينص
النظام البرلماني المعتمد في بريطانيا على تولي زعيم أكبر حزب ممثّل في البرلمان رئاسة
الحكومة، وعلى إمكان استبداله قبل انتهاء الولاية من دون الدعوة لانتخابات عامة.
وجونسون
باق في المنصب حتى انتخاب خلف له، وهو ترأس الثلاثاء آخر اجتماع للحكومة وحضر الأربعاء
آخر جلسة مساءلة أسبوعية في البرلمان.
وحضّ
جونسون خليفته على "الحفاظ على التقارب مع الأمريكيين، ودعم الأوكرانيين والحرية
والديموقراطية في كل مكان"، وأيضا "خفض الضرائب وإزالة القيود حيث أمكن".
وتابع: "وتذكروا قبل كل شيء أن ما يهم ليس تويتر بل الأشخاص الذين أوصلونا إلى هنا".