بعد كشف مهندس في شركة غوغل عن تطوير روبوت
شبيه بمشاعر
البشر، أعاد الأمر تسليط الضوء على
برمجيات شبيهة موجودة في المواقع.
وكان برنامج "ألكسا" الذي طورته شركة
أمازون إلى "سيري" والذي تستخدمه "أبل"، واحدا من البرمجيات المتوفرة
للتعامل مع البشر.
في الواقع، يُقال الآن إن برامج المحادثة هي الطريقة
الأسرع نمواً التي تتواصل بواسطتها العلامات التجارية مع عملائها.
كما أنه تم تطوير تطبيق "سافي" لجامعة
يورك وطلابها من قبل شركة "آي إم بي"، وباستطاعته الإجابة بسرعة عن الأسئلة المتعلقة بكل شيء بدءاً من النصائح المهنية المحددة إلى قوائم وجبات
الغداء اليومية.
غيليوم لابورت، هو الرئيس التنفيذي لشركة برامج
الدردشة الفرنسية "Mindsay"،
والتي تعد الآن جزءاً من شركة الذكاء الاصطناعي الصينية، وتشمل قائمة زبائنها كبريات
الشركات العالمية مثل نايك وولمارت وشركة التدريب البريطانية Avanti
.
ويقول لابورت: "بدأت برامج المحادثة في
محاكاة السلوك البشري الحقيقي، ولكن مع الروبوتات بالأساس".
مضيفاً أن برامج الدردشة الافتراضية الآن
"أفضل بعشر مرات مما كانت عليه قبل 10 سنوات".
ويوضح أنه بعد البرمجة الأولية، وباستخدام
التعلم الآلي ومن ثم الذكاء الاصطناعي (AI)، فإنه يمكن لهذه البرامج الآن تعلم وفهم ما يقوله المستخدم أو يكتب، وبالتالي معرفة كيف
يجيب عن الأسئلة.
ومع ذلك، فقد حذر من أن برامج المحادثة لا تزال
غير مثالية على مستوى هذه الصناعة، وأنه لا تزال هناك حاجة لوجود نسخة احتياطية
بشرية في مكانها.
"إن معدل الفهم يختلف من شركة إلى أخرى
ويمكن أن يتراوح ما بين 30 إلى 90 في المئة".
جيم سميث، أستاذ الذكاء الاصطناعي التفاعلي
بجامعة غرب إنجلترا، والخبير في برامج المحادثة، يوضح أنه عندما يتعلق الأمر
بقدرة هذه البرامج على الظهور كإنسان، فمن المهم "التمييز بين تلك التي تركز
على أداء مهام محددة أو تقدم خدمة وبين تلك التي يُتوقع أن تكون لها قدرة على المحادثة
حول مختلف الأشياء".
وأضاف: "الأولى، هي الأكثر استخداماً،
ويمكن أن تعمل بشكل جيد حقاً، حيث يتم تلقينها وإعطاؤها كميات كبيرة من المعلومات
والنصوص".
وقال سميث: "لذلك، فإنها إذا كانت في مركز اتصال وتعلم
نوع السؤال الذي سيتم طرحه عليها، فيمكنها تحقيق مستويات مماثلة لخدمة
"الزبائن" البشرية، وربما يكون من المهم من أجل الشفافية، أن يُوضح
للمتصل أنه لا يتحدث إلى إنسان".