إضراب تاريخي بقطاع النقل في بريطانيا.. الحكومة تدعو للحوار

أقرت نقابات عمالية، مساء الثلاثاء، أكبر إضراب للقطارات في بريطانيا، منذ أكثر من ثلاثين عامًا، حيث يطالب العاملون في القطاع بتحسين الأجور وظروف العمل، فيما رفضت الحكومة القرار داعية جميع الأطراف إلى الحوار لـ"إيجاد مخرج".

وأعلنت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل عن تنفيذ إضراب عن العمل في مترو لندن في 21 حزيران/يونيو الجاري.

ومن المحتمل أن تعرقل الحركات الاحتجاجية للنقابات المعنية عدة نشاطات رياضية وثقافية واسعة النطاق مثل مهرجان الموسيقى في غلاستونبوري. 

وأكّدت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل في بيان، الثلاثاء، أن "أكثر من 50 ألف موظف في السكك الحديدية سيُضربون عن العمل في إطار ثلاثة أيام من الإضراب الوطني في وقت لاحق من الشهر الجاري، في أكبر نزاع في القطاع منذ 1989" حين تمّت خصخصته. 

— RMT (@RMTunion) June 7, 2022

وعزت النقابة التحرك الاحتجاجي في 21 و23 و25 حزيران/يونيو، إلى أنه مرتبط بـ"عجز أرباب العمل عن التوصل إلى حل وسط يتم التفاوض عليه مع النقابة".

كما شددت النقابة على أن الشركة المشغلة لمعظم السكك الحديدية في بريطانيا "نيتوورك ريل" تنوي إلغاء 2500 وظيفة على الأقلّ في صيانة السكك، في إطار خطة لتوفير ملياري جنيه استرليني. 

وقال الأمين العام للنقابة مايك لينش: "لدينا أزمة في تكاليف المعيشة ومن غير المقبول أن يخسر عمال السكك الحديد وظائفهم أو أن يواجهوا عامًا جديدًا من تجميد الأجور" في ظلّ تضخّم متزايد. 

اقرأ أيضا: جونسون ينجو من تصويت حجب الثقة داخل حزبه الحاكم



الحكومة ترفض وتحذر

من جهته، حذّر وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، في مقابلة مع قناة سكاي نيوز الأربعاء من تأثير الإضراب عن العمل على الاقتصاد الذي يحاول التعافي بعد جائحة كورونا. 

وقال الوزير: "لسنا طبعًا مؤيدين لقرار النقابات. إذا حصلت هذه الإضرابات، لن يلحق ذلك الضرر بالمسافرين فحسب، بل أيضًا على ما أعتقد بالعاملين، لأننا نحتاج إلى قطاع مستدام".

كما ذكّر جاويد بأن قطاع السكك الحديد تلقى مساعدة من القطاع العام بقيمة 16 مليار جنيه استرليني خلال جائحة كورونا لمواصلة عمله، داعيًا جميع الأطراف إلى الحوار لمحاولة "إيجاد مخرج".

والاثنين نفذت نقابات إضرابا بيوم تسبب في شلل تام لحركة النقل في العاصمة البريطانية.

وكان قطاع النقل من أكثر القطاعات تضرراً جراء الوباء، إذ توقفت الحركة الجوية لأشهر، وتراجع عدد الركاب في مترو أنفاق المملكة المتحدة أو القطارات بشكل حاد.