واشنطن تتوقع حربا طويلة بأوكرانيا قد تؤثر على جهود المناخ
واشنطن- وكالات11-May-2201:00 PM
0
شارك
كيري: استمرارية الحرب لفترة طويلة من الزمن ستجعل بقاء الاحترار العالمي في نطاق 1.5 درجة مئوية معقدا للغاية- جيتي
حذّرت الولايات المتحدة من أن
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتهيّأ لحرب طويلة الأمد ولن ينهي العملية العسكرية في
أوكرانيا بعملية دونباس حيث تدور معارك عنيفة.
وجاءت توقّعات واشنطن القاتمة
في توقيت أعلنت فيه أوكرانيا أن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي هو قضية "حرب وسلام"
للقارة بأسرها في خضم مواجهة تخوضها مع موسكو.
وأكدت مديرة أجهزة الاستخبارات
الأمريكية أفريل هينز، الثلاثاء، أن بوتين لن ينهي حرب أوكرانيا بعملية دونباس إذ إنه
عازم على "إقامة جسر برّي إلى منطقة ترانسنيستريا" المولدافية الانفصالية،
وقالت: "تفيد تقييماتنا بأن بوتين يعد لنزاع مطوّل في أوكرانيا ينوي من خلاله تحقيق
أهداف تتجاوز دونباس".
وأضافت: "يزيد الاتجاه الحالي
احتمال لجوء بوتين إلى وسائل أكثر حدة بما يشمل فرض أحكام عرفية وإعادة توجيه الإنتاج
الصناعي أو خيارات عسكرية يحتمل أن تكون تصعيدية للحصول على الموارد التي يحتاجها لتحقيق
أهدافه".
من
جهته حذر المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ، جون كيري، من تداعيات طول أمد الحرب
في أوكرانيا، وتداعياتها الوخيمة على مناخ الأرض.
وفي
تصريحات لصحيفة "الغارديان" البريطانية، قال كيري إن العديد من الدول تواجه
أزمة طاقة، بينما تحتاج بشكل عاجل إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للحد من
الاحترار المناخي العالمي.
وأضاف: "يعتمد الأمر على ما يحدث مع الحرب، وإلى أين تستمر الحرب ومدة استمرارها".
وأشار
إلى أن استمرارية الحرب لفترة طويلة من الزمن ستجعل بقاء الاحترار العالمي في نطاق
1.5 درجة مئوية "معقدا للغاية".
وأشار
كيري إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة المناخ كوب26 للأمم المتحدة العام الماضي،
قائلا: "كان من الممكن أن يواجه بعض العقبات الكبيرة إذا حدث في الظروف الجيوسياسية
الحالية، ولكن لا تزال هناك فرصة للوفاء بوعوده".
وأكد
المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ أن "جهود تقليل الاحترار المناخي واجهت
حاجزا غير متوقع وهو الحرب"، مضيفا: "لا تزال هناك فرصة للالتزام بهدف
1.5 درجة مئوية".
لكنه
قال إن الاضطراب الذي سببته حرب أوكرانيا أجبر البلدان على إعادة النظر في اعتمادها
على الوقود الأحفوري.
وتابع
قائلا: "لن يتم الوفاء بوعود كوب26 في ستة أشهر، أو سنة أو سنتين، هذه وعود لعام
2030"، مضيفا: "قد تكون الفوارق لعدد من الأشهر شيئا يمكننا التغلب عليه أو
تجاوزه".