هآرتس: الموساد حقق مع إيراني كُلف بتصفية إسرائيلي في تركيا

سلطت صحيفة عبرية، الضوء على محاولات إيرانية مزعومة لاغتيال شخصيات إسرائيلية تعمل خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي كان آخرها محاولة اغتيال دبلوماسي إسرائيلي في تركيا.

وأوضحت "هآرتس" في تقرير لها أن جهاز "الموساد" الإسرائيلي "اعتقل رجل اغتيال إيراني خطط لقتل دبلوماسي إسرائيلي في تركيا قبل أن ينطلق لتنفيذ المهمة، وقد حقق معه على الأراضي الإيرانية، وبعد ذلك أطلق سراحه".

وزعمت قناة "إيران إنترناشيونال" التي تعمل من بريطانيا، أن "رجل الاغتيال، هو عميل تابع لقوة القدس التابعة لحرس الثوري الإيراني، أرسل مؤخرا لتنفيذ مهمة الاغتيال لأحد الموظفين الإسرائيليين في القنصلية بإسطنبول وجنرال أمريكي كبير يوجد في ألمانيا وصحفي في فرنسا".

ونوهت إلى أن "رجل الاغتيال، منصور رسولي، اعترف بأنه أرسل لتنفيذ المهمة من قبل النظام الإيراني، حيث طلب منه تشكيل شبكة من العملاء الأجانب من أجل أن يخرج لحيز التنفيذ عملية الاغتيال".

ونقلت عن "مصدر مطلع" على التفاصيل أن "إحباط عملية الاغتيال تم في إيران في هذه الحالة، لكن إحباط عمليات اغتيال كهذه حتى في دول أخرى تتم بفضل التعاون بين الموساد ومخابرات أخرى"، منوها إلى أن "إيران حاولت مؤخرا تنفيذ عمليات من هذا النوع في قبرص وكينيا وكولومبيا".

ولفت المصدر إلى أن "أذرع الأمن في إيران تعمل بواسطة منظمات وسيطة ومليشيات شيعية من أجل أن لا يتم ربط الاغتيالات التي تخططها بطهران، وأجهزة المخابرات الإيرانية تمول هذه العمليات وتوفر لمن ينفذها وسائل تكنولوجية".

وسبق أن نشرت صحيفة "صباح" التركية، أن المخابرات التركية منعت محاولة اغتيال إيرانية لإسرائيلي يدعى "بيئير غيلر"، وهو رجل أعمال، "انتقاما لاغتيال عالم الذرة محسن فخري زادة عام 2020 الذي نسب لإسرائيل"، منوهة إلى أنه تم اعتقال ثمانية من أعضاء الخلية.

وجاء أيضا، أن "طهران شغلت خلية تشمل تسعة أعضاء، تعقبوا طوال أشهر غيلر ووثقوا تحركاته، عندما اعتقد رجال المخابرات الوطنية التركية (أم.آي.تي) أن الخطة تتقدم وموعد الاغتيال يقترب أبلغوا "الموساد"، وبعدها وضع غيلر تحت الحراسة.