هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا حول دور مسلمي أوكرانيا في الحرب التي تشنها روسيا منذ نهاية شباط/ فبراير الماضي.
والتقت الصحيفة بأعضاء في المركز الإسلامي بمدينة لفيف، بينهم مراد سليمانوف، قائلة إن المسلمين هناك يقاتلون على خطوط القتال ويوفرون المساعدات الإنسانية، ويتعاملون مع المشاركة في الجهود الحربية كواجب ديني.
ورأت أن المسلمين يؤدون هذا الدور تأكيدا لهويتهم الأوكرانية في بلد لم يرحب بهم دائما.
ويقول سليمانوف، "نعم نحن أقلية ولكننا جزء من البلد" و"علينا عمل شيء". وفي المركز الثقافي الإسلامي بلفيف، هناك خزانة تعرض نسخا من القرآن الباهتة اللون والتي حملها المسلمون التتار معهم عندما قام النظام الشيوعي بطردهم من شبه جزيرة القرم عام 1944، وفي خزانة أخرى قطع وشظايا من قنبلة انفجرت ودمرت بيت مسلم في القصف الروسي الأخير على كييف.
ويمثل المسلمون في أوكرانيا نحو 1 بالمئة فقط من إجمالي السكان.
اقرأ أيضا: قصف روسي يستهدف كييف بالتزامن مع زيارة غوتيريش
وبحسب سليمانوف فإن المسلمين في أوكرانيا لا زالوا يواجهون عقبات برغم كل الدعم الذي قدموه خلال صد الغزو الروسي.
وأضاف: "لا نحظى بدعم الجميع وعلينا العمل لكي يرى الناس أن المسلمين جزء من المجتمع".
فيما قال خطيب الجمعة في لفيف حسين كوتشك، إن "الكثير من غير المسلمين الذين يشاهدون هذا يأخذون انطباعا أن كل المسلمين مثل قديروف"، مضيفا أنهم "لا يمثلون المسلمين بل بوتين". إلا أن ميليشيات قديروف ليست وحدها التي تقاتل في المعركة، فهناك وحدتان من الشيشان ظهرتا بعد ضم القرم وتقاتل على الجانب الأوكراني، حسب الصحافي نيل هور بموقع "نيولاينز".
ويحذر المحللون من أن يؤدي طول أمد الحرب إلى تأجيج النزاعات بين المسلمين الروس وفي الشتات بمناطق وسط آسيا.
ويرى روبرت دي كروز، أستاذ التاريخ بجامعة ستانفورد والذي يهتم بموضوع الإسلام وروسيا أن هناك عدة عوامل قد تشعل التوترات. مثل تأثر العمالة المسلمة الفقيرة بالعقوبات ووفاة مسلمين في أوكرانيا بشكل قاد لاتهام روسيا بأنها تستخدم المسلمين كوقود حرب.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)