هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مع
دخول الحرب الروسية في أوكرانيا شهرها الثالث وزيادة التورط الإسرائيلي فيها، صدر المزيد من الوثائق التي تم توزيعها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شوهد جنود
أوكرانيون يشكرون الحاخام الأكبر لأوكرانيا موشيه أسمان، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي
باللغة العبرية على دعمها لهم؛ لأنها تساعدهم في قتالهم الروس في هذه الحرب.
في
الوقت ذاته، فقد تم الاتفاق على هذه الخطوة لدى المستويات العليا في إسرائيل في
الأسابيع الأخيرة، ولا تزال سرية، وسيتم تحويل الأموال إلى سلطات الطوارئ المدنية
في أوكرانيا.
إيتمار
آيخنر المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، كشف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "جنديا آخر أعلن أننا "مقاتلي
الجيش الأوكراني الذين هم في طليعة الحرب ضد المحتل الروسي، نريد أن نعبر عن دعمنا
لإسرائيل التي تتعرض لهجمات شديدة؛ لأنه عندما بدأت روسيا الحرب ضد أوكرانيا، وقفت بجانبنا
في هذه اللحظات الصعبة".
وأضاف
أن "هناك عشرات الإسرائيليين، معظمهم من أصل أوكراني، غادروا إسرائيل لمساعدة
الجيش الأوكراني في القتال ضد الجيش الروسي، وينضمون إلى الإسرائيليين الآخرين
الذين اختاروا مساعدة أوكرانيا بطرق مختلفة، كجزء من المبادرات الخاصة".
النائب
الأوكراني أليكسي غونشينكو كشف قال في بداية القتال؛ إن قدامى المحاربين من وحدات
النخبة في الجيش الإسرائيلي جاءوا إلى أوكرانيا للقتال إلى جانبها ضد العدوان
الروسي، وقد وصلوا بالفعل إلى أوكرانيا، مع العلم أنه في الأسبوع الماضي، بعد
الامتناع عن القيام بذلك لمدة شهرين تقريبا، أعلنت إسرائيل أنها ستساعد أوكرانيا
ليس فقط إنسانيا، ولكن أيضا بالمعدات العسكرية؛ منها آلاف الخوذات ومئات من
السترات الواقية من الرصاص.
وكشف
التقرير أن مجموعة من ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، الذين سُرحوا من
كوماندوز النخبة "سرية هيئة الأركان العامة" ووحدات نخبة أخرى، تدرب
مواطنين متطوعين أوكرانيين على القتال ضد القوات الروسية التي تغزو بلادهم، رغم أن
إسرائيل تعلن رسميا رفضها طلبات أوكرانية رسمية بتزويدها بالسلاح، حيث يدرب الضباط
الإسرائيليون المتطوعين الأوكرانيين على أساليب قتال بمستويات مختلفة بشكل تطوعي
بالكامل، دون مقابل مالي.
مع
العلم أن المتدربين هم مواطنات ومواطنون أوكرانيون، خدم بعضهم في الجيش المحلي في
الماضي، وقسم آخر هم رياضيون سابقون أو حاليون، وبعضهم يمارس رياضة القنص أو هواية
الصيد، كما أن موقع هذه التدريبات سري، وجميع الموجودين فيه يحرصون على عدم كشفه
من جانب المخابرات العسكرية الروسية، إلا أن موقع التدريبات واسع جدا، وهو عبارة
عن مبان صناعية في غرب أوكرانيا، وهدف التدريبات تأهيل أكبر عدد ممكن من
الأوكرانيين للدفاع عن أنفسهم.
ورغم
الحظر الإسرائيلي الرسمي على توريد سلاح؛ هجومي أو دفاعي، إلى أوكرانيا، ومنع
تزويد وحدات الجيش الأوكراني بتدريبات وخبرات عسكرية، لكن التقرير نقل عن مسؤول
أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله؛ "إنني أدرك أن ثمة حاجة لهذه التدريبات،
وإلى أي مدى بإمكان إسرائيل والمسرحين من هذه الوحدات المساعدة، وبالطبع جميعنا
موحدون في الدعم والتضامن تجاه الشعب الأوكراني وحكم زيلينسكي، ولذلك فإننا نعلم
بهذه التدريبات، ونغض الطرف عنها، رافضا الإفصاح عن الجهات في جهاز الأمن الإسرائيلي
الذين يعلمون بهذه التدريبات، ورحبوا بها بصمت".