صحافة دولية

إندبندنت: هل تخشى أوروبا من حظر زراعة المخدرات بأفغانستان؟

حظر إنتاج المخدرات الطبيعية قد يفتح الباب على تدفق مخدرات اصطناعية طالما أثارت مخاوف المسؤولين في أوروبا- جيتي
حظر إنتاج المخدرات الطبيعية قد يفتح الباب على تدفق مخدرات اصطناعية طالما أثارت مخاوف المسؤولين في أوروبا- جيتي
كشفت صحيفة "الإندبندنت" عن تداعيات حظر زراعة الخشخاش في أفغانستان على أوروبا والمملكة المتحدة.

وقالت الصحيفة في  تحليل  لها إن قرار حكومة طالبان حظر زراعة الخشخاش، فضلا عن حظر إنتاج وتوزيع واستخدام أيّ من المواد المخدرة غير القانونية خطوة من جانب طالبان لتحسين صورتها عالميا طمعًا في الحصول على اعترافات دولية وتخفيف للعقوبات.

وتتوقع الصحيفة أن يكون لهذا الحظر عدد من التداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الهامة في أوروبا والمملكة المتحدة - حيث يتم استهلاك معظم المخدرات الأفغانية المنشأ.

وبحسب الصحيفة فإن أوروبا لم تعان حتى اليوم ويلات استخدام المواد المخدرة الاصطناعية الرائجة في الولايات المتحدة مثل الفينتانيل وغيرها.

ويرصد المركز الأوروبي لمراقبة المخدرات وإدمانها وفاة بضع مئات في أوروبا والمملكة المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية جرّاء تعاطي جرعات مفرطة من مخدر الفينتانيل، وهي أعداد ليست قليلة إلا عند مقارنتها بعشرات الألوف من الوفيات كل عام لنفس السبب في الولايات المتحدة.

ويعزو البعض عدم رواج مخدر الفينتانيل في أوروبا والمملكة المتحدة حتى الآن إلى وفرة الهيروين الأفغاني شديد النقاء في تلك المناطق ما يقلل الحاجة إلى اللجوء إلى مواد مخدرة صناعية.

بينما يعزو آخرون السبب إلى التحفّظ في استخدام المواد المسكّنة في الوصفات الطبية في أوروبا والمملكة المتحدة.

وأيّا كان السبب الحقيقي، فإنّ حظر إنتاج المخدرات الطبيعية في أفغانستان قد يفتح الباب في المقابل إلى تدفق مخدرات اصطناعية طالما أثارت مخاوف المسؤولين في أوروبا والمملكة المتحدة، بحسب الصحيفة.

2
التعليقات (2)
أفيون الشعوب
الأحد، 17-04-2022 11:17 م
" إمارة أفغانستان الإسلامية " لم تقم بحظر زراعة نبات الخشخاش ، أو بفرض العقوبات المغلظة على إنتاج و تصدير مادة الأفيون المستخرجة منه إلى الخارج من أجل تحسين صورتها عالميا ، أو طمعا فى الحصول على اعترافات دولية ، أو تخفيف العقوبات كما تزعم تلك الصحيفة المغرضة . فقد فرضت حركة طالبان من قبل نفس الإجراءات المتعلقة بالحرب على المخدرات فى كافة المناطق التى خضعت لسيطرتها خلال فترة حكمها الأولى لأفغانستان (1996 - 2001) م قبل الاجتياح العسكرى الأمريكى للبلاد ، و تسبب ذلك حينها بنقص حاد فى الإنتاج العالمى للأفيون ، و ارتفاع أسعاره فى الأسواق العالمية ! فكان التزام طالبان بتعاليم الشريعة الإسلامية فى محاربة الفساد فى الأرض ، و الأمر بالمعروف ، و النهى عن المنكر هو الدافع الحقيقى من وراء إتخاذ تلك الإجراءات ، و ليس لأى سبب آخر ، رغم أن طالبان كانت تخوض حينها غمار حرب طويلة ضد " تحالف الشمال " الذى كان يحظى بالاعتراف الدولى من جانب الأمم المتحدة ، و الدعم المالى و العسكرى من جانب الغرب ، بينما كانت طالبان منبوذة دوليا ، و فى أمس الحاجة للموارد المالية من أجل تمويل الحرب ، و صد هجمات ذلك التحالف الساعى للإطاحة بحكمها ! و ما لبثت أن عادت زراعة الأفيون للبلاد من جديد بعد الاجتياح العسكرى الأمريكى ، و الإطاحة بحكم طالبان عام 2001 م ، و تنصيب حكومات موالية للغرب فى كابل ! لكن ما جاء فى تقرير تلك الصحيفة هو فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل للحكومات الغربية ، حيث أظهر أن الحكومات الأوروبية توافق ضمنا على توريد المخدرات الطبيعية القادمة من أفغانستان للمستهلك الأوروبى كبديل عن المخدرات المصنعة مثل : " الفنتانيل " الأكثر رواجا فى الولايات المتحدة الأمريكية ، و أن هناك جهات ما مرتبطة بالسلطات الغربية تقوم بتحديد نوعية المخدرات المتداولة فى مناطق بعينها دونا عن غيرها ، و تنسق نشاط تجارة المخدرات و اقتصادياتها فى العالم الغربى ، و تطلق صيحات الاستغاثة عبر المنابر الإعلامية الغربية حفاظا على مصالحها الفاسدة ، و ذلك فى سياق الهجوم الإعلامى الرخيص على " إمارة أفغانستان الإسلامية " ! و بلا شك فإن انتشار تعاطى المخدرات الطبيعية - ذات الآثار الجانبية الأقل مقارنة بنظيراتها المصنعة - سيوفر على الأوروبيين الكثير من الإنفاق على الرعاية الصحية للمتعاطين ، و سيساعد على تهدئة المزاج العام لشرائح اجتماعية فى المجتمع الأوروبى هى الأكثر قابلية لإثارة القلاقل و الاضطرابات عند وقوع أزمات اقتصادية طاحنة ، و مرتقبة فى ظل الوضع المتردى للاقتصاد العالمى ! و الله غالب !
نفاق دول النفاق
الأحد، 17-04-2022 07:51 م
دليل عل أن من بين أسباب الحرب الكاذبة على أفغانستان هي الإستيلاء على المخدرات النقية كما يزعمون، شر البلية ما يضحك يريدون المخدرات النقية بدل الإصطناعية!!!