هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شككت
صحيفة عبرية في قدرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على فرض حالة الهدوء باستمرار داخل
ساحات المسجد الأقصى المبارك، خاصة مع التعامل الوحشي ضد المصلين من قبل قوات شرطة
الاحتلال.
ورأت
"هآرتس" في تقرير أعده نير حسون بعنوان "قواتنا أعادت الهدوء للأقصى
بالقوة ولكن مشكوك أن يستمر"، أن "المواجهات الصعبة التي اندلعت الجمعة في
المسجد الأقصى كانت محتومة، خاصة مع الحديث في الشبكات عن نية اليهود اقتحام الأقصى
وتقديم "قربان الفصح".
ولفتت
إلى أن "إسرائيل حاولت أن تبث للسلطة الفلسطينية والأردن وحتى لحماس، أن حفنة
من نشطاء الهيكل، لن تنجح في الوصول إلى الأقصى مع جدي بهدف تقديمه كقربان".
وذكرت
أن "الشرطة و"الشاباك" سارعوا الأسبوع الماضي إلى إلقاء القبض على عدد
من نشطاء حركة "عائدون إلى الهيكل" عندما كانوا في طريقهم إلى البلدة القديمة
وهم يحملون جِدْيا".
ونوهت إلى
أن الأجهزة الأمنية تخوفت من أن يقوم الشبان الفلسطينيون بعد طردهم من المسجد الأقصى
فجر الجمعة، برشق المستوطنين المتواجدين في ساحة حائط البراق (يطلق عليه الاحتلال حائط
المبكى)، حيث قامت بإطلاق الرصاص المعدني المغلق بالمطاط والغاز المسيل للدموع واستخدمت
العصي لقمع المتواجدين في الأقصى.
ولفتت
الصحيفة إلى أن "تخوفا وقلقا آخر كان لدى الشرطة الإسرائيلية، بأن تجمع الشباب في
المسجد عقب صلاة يوم الجمعة الثانية في رمضان، وحدوث مواجهات في مكان يوجد فيه عشرات
آلاف المصلين، السيطرة عليهم هي مهمة صعبة بشكل خاص".
اقرأ أيضا: إدانات فلسطينية لاقتحام الأقصى.. وفصائل المقاومة تحذّر
وبينت
أن قوات الشرطة اعتقلت عقب اقتحامها للمصلى القبلي نحو 470 فلسطينيا بعد ساعات على
المواجهات، وقامت بـ"تكبيلهم وإنزالهم من ساحة حائط البراق إلى الحافلات التي
كانت بانتظارهم، وهذا رقم غير مسبوق من المعتقلين في حادث واحد، والشرطة أقامت قبل
بداية شهر رمضان منظومة خاصة لاستيعاب والتحقيق مع معتقلين، ويبدو أن هذه المنظومة
تعمل الآن بكل قوة".
ونبهت إلى أن العديد من مقاطع الفيديو وثقت "عنف الشرطة الإسرائيلية الشديد ضد نساء فلسطينيات
في الأقصى تم الاعتداء عليهن بالعصي، إضافة لضرب شيوخ وشبان بشكل عنيف، وقبيل صلاة
الجمعة انسحبت القوات من الأقصى".
وأشارت
"هآرتس" إلى أنه "مغرب أمس السبت، مر حسب الديانة اليهودية الموعد المسموح
لتقديم قربان "عيد الفصح"، وبعد ذلك، تقول الشريعة اليهودية، إنه "يكون
قد فات أوانها وألغي القربان"، وفي هذه السنة مثلما في الـ 1952 سنة الأخيرة،
لم يقدم "قربان الفصح" على الهيكل، وهذا السيناريو على الأقل في نظر الفلسطينيين
قد أزيل"، وفق زعمها.
ونبهت
إلى أن "ساحة العامود بقيت بؤرة متفجرة، والتوتر هناك يبدأ في هذه الأيام في المساء
ويستمر إلى ما بعد منتصف الليل"، معتبرة أن "باب العامود، مؤشر على مستوى
التوتر في القدس".
وبينت
أن صور القوات الإسرائيلية التي اعتدت على المصلين بوحشية "يمكن أن تشكل حافزا
لتنفيذ عمليات فردية، حيث قامت فتاة بطعن مستوطن في مدينة حيفا، وهذه محاولة على ما
يبدو لن تكون الأخيرة".