مجموعة مصرفية فرنسية تبيع حصتها وتنسحب من روسيا

أعلنت مجموعة "سوسييتيه جنرال" الفرنسية، الاثنين، إيقاف أنشطتها في روسيا وبيع حصتها الأكبر في مصرف روسبنك الروسي.

ونشرت المجموعة الفرنسية، بيانا قالت فيه إنها "ستبيع كل حصتها في مصرف روسبنك الروسي، وستوقف عملياتها في روسيا بشكل كامل"، مشيرة إلى أنها "ستبيع الحصة إلى صندوق الاستثمار "انتروس كابيتال"، وهي شركة استثمارية أسسها فلاديمير بوتانين، أحد أغنى أعضاء القلة في روسيا، المقرب من الكرملين".

وأفادت بأنها "عقدت اتفاقا بهدف بيع حصتها الكاملة في "روسبنك" ذي الثقل الكبير في القطاع المصرفي الروسي، حيث كانت المجموعة الفرنسية المساهم الأكبر فيه، بالإضافة إلى شركات التأمين التابعة لها في روسيا".

وأكدت أن "قرار انسحابها جاء بعد أسابيع عدة من العمل المكثف"، منوهة إلى أن "المجموعة ستنسحب بطريقة منظمة من روسيا مع ضمان الاستمرارية لموظفيها وزبائنها".

ونوهت إلى أن "الاتفاق يحتاج إلى موافقة السلطات التنظيمية المختصة حتى يتم بشكل كامل ونهائي"، مضيفة أن "استكمال هذه الصفقة يجب أن يحصل في الأسابيع المقبلة".

ولفتت مجموعة "سوسييتيه جنرال" الفرنسية في بيانها، إلى أن انسحابها من روسيا سيكلفها 3.1 مليارات يورو (3.4 مليارات دولار).

 

اقرأ أيضا: تعرف على المدن التي تضم أكبر عدد من المليارديرات (إنفوغراف)

وفي سياق متصل، قالت شركة "انتروس كابيتال"، إن "شروط الصفقة تمت الموافقة عليها من قبل اللجنة الحكومية لمراقبة الاستثمار الأجنبي في الاتحاد الروسي".

وأشارت إلى أنها "تنوي بذل أقصى الجهود لتطوير مصرف روسبنك الروسي"، منوهة إلى أن "هدفهم الرئيسي هو الحفاظ على استقرار المصرف، فضلا عن خلق فرص جديدة لعملائها وشركائها".

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي، انسحبت مئات الشركات الأجنبية من روسيا، إلا أن الشركات الفرنسية التي تُعد من أكبر المجموعات الموظفة في روسيا، كان انسحابها الأبطأ بين الدول.

وفي الثالث والعشرين من آذار/ مارس طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشركات الفرنسية بمغادرة روسيا، خلال إلقائه خطابا أمام البرلمان الفرنسي.