حول العالم

تركيا تحيي "إرث أندرون العثماني" في أداء صلاة التراويح

تقام صلاة التراويح الجمعة والسبت والأحد بطريقة "أندرون" وفقا للتقاليد العثمانية - موقع آيا صوفيا
تقام صلاة التراويح الجمعة والسبت والأحد بطريقة "أندرون" وفقا للتقاليد العثمانية - موقع آيا صوفيا

قررت دائرة الشؤون الدينية التركية، هذا العام، إحياء طريقة أندرون لأداء صلاة التراويح في شهر رمضان، تزامنا مع قرارها بإعادة فتح المساجد لأداء صلوات الجمع والتراويح، التي توقفت لعامين بسبب تفشي جائحة كورونا.


ويشهد مسجد "آيا صوفيا" وباقي مساجد إسطنبول فعاليات مختلفة منذ الشهر الكريم، من قراءة القرآن وختمه بطريقة المقابلة، والأدعية والأناشيد والابتهالات ودروس الوعظ.

وتقام صلاة التراويح أيام الجمعة والسبت والأحد بطريقة "أندرون"، التي كانت موجودة في تقاليد القصور العثمانية قديما، وذلك في 34 مسجداK إضافة إلى "آيا صوفيا الكبير".


وقررت المؤسسة الدينية التركية في العام الجاري، ومع عودة الحياة بشكل شبه طبيعي في البلاد، إحياء هذا التقليد القديم، الذي كان شائعا في قصور السلاطين العثمانيين منذ بدايات القرن التاسع عشر.

 

اقرأ أيضا:  إفطار رمضاني عند مطعم معلق في السماء بإندونيسيا (شاهد)

وعرفت طريقة "أندرون" لصلاة التراويح في قصور الخلافة العثمانية، وانتقلت منها إلى المساجد، وكانت تقام في أيام خاصة، وفيها تتم القراءة في أول 3 ركعات من صلاة التراويح على مقام أصفهان، وينتقل الإمام في الركعة الرابعة إلى مقام الصبا، بينما يقوم المؤذنون بتلاوة أناشيد وصلوات على النبي بمقام الصبا.


ويستمر الإمام في التنقل بين المقامات كل 4 ركعات، وفقاً للمقام الذي ينشد به كبير المؤذنين الأدعية والصلوات على النبي.

 

وبعد الانتهاء يقوم بتلاوة أناشيد وأدعية، وبعد أداء صلاة الوتر يتم الانتقال إلى مرحلة الذكر والتسبيح، بحسب ما شرحه مؤذن مسجد آيا صوفيا شوكرو اصيليرين، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".


وقال اصيليرين إن الحدث يستقطب عشرات الآلاف من المصلين في شهر رمضان، الذين يتوافدون لأداء صلاة التراويح بهذه الكيفية في مسجد "آيا صوفيا"K الذي يشهد هذا العام إقامة صلوات التراويح للمرة الأولى منذ 88 عاما.

 

واصطف الزوار حتى قبل رفع أذان العشاء، رجالا ونساء، شيبا وشبانا، فهم يرون أن الصلاة تحت قبة يزيد ارتفاعها عن خمسين مترا، وبين أعمدة رخامية ملونة جلبها بناة المكان من مصر واليونان وأواسط الأناضول والشرق الأدنى، لها "طعم آخر"، حيث يتردد صوت الأذان والتسابيح وترانيم تاريخية تركية في أرجاء المكان الواسع.

التعليقات (0)