الأمم المتحدة تبحث وضع آلية لوقف أي خروقات للهدنة باليمن

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، إن الأمم المتحدة تعمل على إنشاء آلية لردع خروقات الهدنة، التي أعلن عنها قبل ستة أيام في اليمن.

وأفاد هانس غروندبرغ، خلال مؤتمر صحفي افتراضي، بأن الهدنة التي ستستمر لمدة شهرين، بحاجة إلى التزام من قبل جميع الأطراف، مشيرا إلى أنه يعمل على إنشاء آلية تنسيق للمساعدة في مواجهة أي خروقات.

ونوه إلى أن "الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ السبت الماضي فرصة مهمة، لإيقاف إراقة الدماء في اليمن"، مؤكدا أنها "لن تصمد إذا لم يتم دعمها بإحراز تقدم على المسار السياسي".

وأضاف: "الهدنة الموقعة قبل خمسة أيام هي الأولى باليمن على مدى السنوات الست الماضية، وهي لحظة ثمينة محفوفة بالمخاطر".

ولفت إلى أن هناك تقارير تفيد بحصول خروقات للهدنة، لا سيما حول محافظة مأرب، داعيا الأطراف إلى الالتزام بشكل أكبر بالهدنة.

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تحذر من خطورة الألغام باليمن.. "حصيلة صادمة"

وفي ما يتعلق باستئناف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، أشار غروندبرغ إلى أن "المطار مغلق منذ عام 2016"، مؤكدا أن "هناك إجراءات لوجستية قد تأخذ بعض الوقت"، دون أن يذكر تفاصيل أكثر.

وليلة السبت، بدأ سريان هدنة إنسانية في اليمن لمدة شهرين برعاية الأمم المتحدة.

ويعتبر مراقبون أن الهدنة الحالية هي "الأهم"، كونها سمحت بإعادة فتح جزئي لمطار صنعاء، ودخول 18 سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة، في أعلى نسبة وصول للوقود إلى مناطق الحوثيين منذ بدء الحرب.

ومنذ سبع سنوات، يشهد اليمن حربا دامية بين الحكومة المعترف بها دوليا والتي يساندها تحالف عسكري تقوده السعودية، وبين جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق والمراكز السكانية الحضرية الكبرى في شمال البلاد وغربها منذ أواخر أيلول/ سبتمبر 2014.

وحتى نهاية 2021، أودت الحرب في اليمن بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر بـ126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، وبات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.