ملفات وتقارير

"لاين ديفندرز": وكلاء لحكومة الأردن وظفوا بيغاسوس ضد نشطاء

كشف تقرير المنظمة أن الحكومة الأردنية قد استخدمت برامج التجسس لعدد من السنوات- جيتي
كشف تقرير المنظمة أن الحكومة الأردنية قد استخدمت برامج التجسس لعدد من السنوات- جيتي

كشف تقرير جديد لمنظمة "فرونت لاين ديفندرز" للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر، عن حالات اختراق جديدة لهواتف ناشطين أردنيين باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس"، وهو برنامج تابع لمجموعة "إن أس أو" الإسرائيلية.

وبين التقرير المشترك بين "فرونت لاين ديفندرز"، ومختبر "المواطن في الأردن"، أن بعض المتجسسين "يبدو أنهم وكلاء للحكومة الأردنية" منهم "MANSAF" و"BLACK IRIS" وهي أسماء حركية أطلقتها المنظمة على "مشغلي بيغاسوس" في الأردن.

وبين التقرير الذي حصلت عليه مواقع إخبارية محدودة جدا من بينها "عربي21"، أن المُتجسس "MANSAF" كان نشطًا منذ كانون الأول/ ديسمبر 2018 على الأقل، والثاني "BLACK IRIS"، نشط منذ كانون الأول/ ديسمبر 2020 على الأقل.

وتطرقت المنظمة في تقريرها إلى حالات اختراق تعرض لها ناشط في الحراك الأردني الشعبي، وصحفيتان معروفتان، ومحام عضو في ملتقى الحريات.

أحمد نعيمات.. عضو في الحراك الأردني

وقالت المنظمة إن عضو الحراك الأردني أحمد النعيمات، تعرض بسبب نشاطه لقضايا مختلفة مع قوات الأمن الأردنية، بما في ذلك اعتقالات متعددة وفرض حظر السفر والتوظيف، في 30 أيار/ مايو 2018. وكان النعيمات من بين منظمي ومناصري إضراب عام لرفض مشروع قانون بشأن ضريبة الدخل تم تقديمه إلى مجلس النواب.

وكان نشاط النعيمات مدفوعا جزئيا بحادثة مستشفى السلط حيث انتشرت أنباء عن نقص الأكسجين لمرضى كورونا في محافظة البلقاء.

وبحسب وسائل إعلام محلية فإن الحادث وقع في قسم يعالج فيه أكثر من 150 مريضًا، وأسفر عن وفاة سبعة مرضى على الأقل.

وفي عام 2020، تم اعتقال النعيمات لدى مغادرته المركز الوطني لحقوق الإنسان للعلاج الذي زاره لتقديم شكوى ضد سوء معاملته من قبل السلطات الأردنية، ثم أطلق سراحه فيما بعد.

في شباط/ فبراير 2022، تم القبض على النعيمات مرة أخرى بسبب حكم قضائي صدر ضده بشأن احتجاجات المستشفى.

وتُظهر سجلات هاتف النعيمات أن هاتفه قد تعرض للاختراق في 28 كانون الثاني/ يناير 2021 من خلال "صفر نقرة".

وبحسب المنظمة: "لم نر من قبل أي حالات قسرية للاختراق قبل فبراير 2021. حتى الآن هذه هي أول حالة يشتبه فيها اختراق بالقوة".

 



المحامي مالك أبو عرابي

ومالك أبو عرابي محام في مجال حقوق الإنسان وعضو في الفريق القانوني الذي يدافع عن نقابة المعلمين الأردنيين.

في عام 2021، تم اعتقاله في احتجاجات وقعت عند دوار الداخلية (ساحة جمال عبد الناصر) لإحياء الذكرى الرابعة عشرة للربيع العربي في الأردن.

واحتجز لمدة خمسة أيام قبل أن يطلق سراحه بكفالة شخصية حتى صدور حكم بالإدانة بحقه. وقررت المحكمة تغريمه 100 دينار أردني (128 يورو) لمخالفته قانون الدفاع المتعلق بالوضع الصحي في البلاد. تم اعتقاله عدة مرات بسبب مشاركته في عدة مناسبات.

وحددت المنظمة عدة رسائل نصية تم اختراق هاتف أبو عرابي من خلالها.

 



وتم اختراق هاتف أبو عرابي في التواريخ الآتية:
On or around 2019-08-25
On or around 2019-08-26
On or around 2019-09-05
On or around 2020-03-20
On or around 2021-03-16
On or around 2021-03-17
On or around 2021-03-20
On or around 2021-03-24
On or around 2021-04-16
On or around 2021-04-22
On or around 2021-04-25
On or around 2021-04-28
On or around 2021-05-02
On or around 2021-05-06
On or around 2021-05-20
On or around 2021-06-06
On or around 2021-06-11
On or around 2021-06-27
On or around 2021-07-01
On or around 2021-07-04
On or around 2021-07-09

 

 

 

 

الصحفية سهير جرادات

سهير جرادات هي صحفية مدافعة عن حقوق الإنسان ومدربة متخصصة في التحقيقات الصحفية بالإضافة إلى الكتابة التحريرية.

 حصلت جرادات على جائزة الحسين للصحافة الإبداعية عام 2018، وهي عضو سابق في مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين في بروكسل.

 



حددت المنظمة رسالة "SMS" على هاتف جرادات والتي تحتوي على رابط لبرنامج التجسس "بيغاسوس".

 



حددت المنظمة أيضًا رسائل "WhatsApp" على هاتف جرادات، التي تنتحل شخصية مستخدم "تويتر" شهير مناهض للحكومة في الأردن يدعى "GeneralInspect2".

 

 



المدافعة عن حقوق الإنسان والصحفية "AWHRD" هي مدافعة عن حقوق الإنسان كذلك وصحفية اختارت عدم الكشف عن هويتها بسبب المخاطر التي قد تواجهها.

تم اختراق هاتفها في:
 2021-10-03 أو حوالي ذلك التاريخ
 2021-10-05 أو حوالي ذلك التاريخ

التجسس في الأردن

وكشف تقرير المنظمة أن الحكومة الأردنية قد استخدمت برامج التجسس لعدد من السنوات، بما في ذلك برنامج التجسس "FinFisher"، الذي اكتشفه "Citizen Lab" في كانون الأول/ ديسمبر 2014. ومع ذلك، فإنه لم يتم تحديد أهداف المجتمع المدني لبرامج التجسس هذه علنا في ذلك الوقت.

"بيغاسوس" في الأردن

وقالت المنظمة إنه بناءً على مسح الإنترنت ومراقبتها لخوادم "NSO Pegasus" في "Citizen Lab"، "نعتقد أن هناك اثنين من عملاء بيغاسوس يركزان بشكل أساسي على التجسس في الأردن".

وقال التقرير إن أحد العملاء، والذي أطلق عليه اسم "MANSAF"، يتجسس بشكل أساسي في الأردن، مع عمليات إضافية محدودة في العراق ولبنان والمملكة العربية السعودية.

 ويؤكد التقرير أن شركة "MANSAF" تعمل منذ كانون الأول/ ديسمبر 2018، كما أن العميل الآخر، والذي أطلق عليه التقرير اسم "BLACKIRIS"، يتجسس بشكل حصري في الأردن، وكان نشطًا منذ كانون الأول/ ديسمبر 2020 على الأقل. مضيفا أن السلطات الأردنية وقعت عقدا معه "في الأشهر الأخيرة" بحسب مصدر.

وبحسب "فرونت لاين ديفندرز" فقد تلقى كل من جرادات وأبو عرابي رسائل نصية "Figures TKTK ، TKTK" تضمنت روابط المواقع برنامج "بيغاسوس" وتطابقت مواقع الويب مع مسح الإنترنت الخاص بنا لخوادم "بيغاسوس"، ويبدو أنه تم تسجيلها جميعًا بواسطة "Dreamhost".

السلطات الأردنية: مستعدون لفتح تحقيق

وكانت السلطات الأردنية كشفت عن تعرضها لهجمات سيبرانية، وأكد رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني أحمد ملحم، في مؤتمر صحفي في شباط/ فبراير الماضي استعداد المركز لإجراء تحليل علمي وجنائي للأدلة الرقمية لكل من تعرض أو شكّ بتعرضه في الأردن لهجمة أو اختراق متطور أو معقد، وسنخرج بتقرير يؤيد أو ينفي.

وأضاف أن المعطيات أكدت أن معظم الهجمات السيبرانية على الأردن العام الماضي جاءت من 40 دولة حول العالم، مؤكدا صعوبة تحديد الدولة التي صدر منها الهجوم حيث قد يستخدم المهاجم بنية تحتية في أي دولة كانت، وأن الهجمات استهدفت الشبكة الداخلية وأنظمة التشغيل لعدد من المؤسسات الرسمية والأفراد.

وأوضح ملحم أن الحوادث السيبرانية المسجلة لدى المركز بلغت 897 حادثا خلال 2021 بحسب جهات التهديد؛ 34 بالمئة منها مرتبطة بالمستخدمين، و27 بالمئة كانت من دول أو مجموعات مرتبطة بدول، و26 بالمئة مرتبطة بالجرائم السيبرانية، و13 بالمئة مرتبطة بالتنظيمات المتطرفة أو الإرهابية.

ودعا ملحم المواطنين الذين يشعرون باختراق هواتفهم إلى مراجعة المركز، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي أضرار دائمة وراء تلك الاختراقات، مع التأكيد أن معظم المؤسسات المستهدفة تعتمد على هدف اقتصادي من وراء الاختراق.

خلاصة التقرير

 

 ويخلص تقرير "فرونت لاين ديفندرز" إلى القول: "وجدنا مرة أخرى أن عميلًا حكوميًا لمجموعة "NSO" قد استخدم بيغاسوس للتجسس على أهداف المجتمع المدني التي ليست إرهابية أو مجرمين".

وتابع: "تضاف هذه القضية إلى العدد الكبير من حالات إساءة استخدام بيغاسوس في جميع أنحاء العالم، والتي ترقى إلى مستوى لائحة اتهام لا جدال فيها ضد مجموعة "NSO" وملكيتها، بسبب عدم قدرتها أو عدم رغبتها في وضع حتى أبسط الضمانات التي تحترم حقوق الإنسان. حقيقة أن الاستهداف الذي اكتشفناه حدث بعد الدعاية الواسعة النطاق حول إجراءات "Apple" بإخطار الضحايا وهذا أمر رائع بشكل خاص؛ الشركة التي تحترم هذه المخاوف حقًا قد أوقفت على الأقل عملياتها للعملاء الحكوميين، مثل الأردن، الذين لديهم سجل حافل من المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان وسنت سلطات طارئة تمنح السلطات حرية واسعة لانتهاك الحريات المدنية".

وكانت المنظمة كشفت في تقرير سابق لها في كانون ثاني/ يناير 2022 عن تعرّض اثنتين من المدافعات عن حقوق الإنسان من البحرين والأردن لاختراق أجهزتهن باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس"، من بينهم هالة عاهد ذيب، وهي محامية أردنية ومدافعة عن حقوق الإنسان.

وقالت المنظمة إن استهداف المدافعات عن حقوق الإنسان يستحق اهتماما خاصا بعد أن وثق التحليل ارتفاعا مقلقا في ممارسات القمع الرقمي القائمة على النوع الاجتماعي.

وبينت أن النساء معرضات بشكل غير متناسب للأذى عبر الإنترنت والابتزاز وأعمال العنف الرقمية أو العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تسهله التكنولوجيا، لا سيما في البلدان التي يتم فيها تمييز كراهية النساء.

 

للاطلاع على التقرير اضغط (هنا)

0
التعليقات (0)