فجوة بهاتف ترامب يوم اقتحام مؤيديه للكونغرس تثير الشكوك
لندن- عربي2130-Mar-2208:16 AM
0
شارك
سجلات هواتف البيت الأبيض لم توثق أي مكالمات خلال الفترة الممتدة من الـ11:17 صباحا إلى الـ18:45 مساء ذلك اليوم- جيتي
في
إطار تحقيقات الكونغرس حول اقتحام الكابيتول في كانون الثاني/ يناير 2021، أظهرت السجلات
الرسمية لهواتف البيت الأبيض في ذلك اليوم فجوة في أنشطة هاتف الرئيس الأمريكي آنذاك
دونالد ترامب مدتها سبع ساعات و37 دقيقة.
وأظهرت
السجلات أن الرئيس أجرى مكالمات مع ثمانية أشخاص على الأقل في صباح ذلك اليوم، بينهم
المستشار السابق في البيت الأبيض ستيف بانون، وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني، وهما
كانا ينسقان محاولات لقلب هزيمة الرئيس ترامب، بحسب تسجيلات حصلت عليها صحيفة "واشنطن
بوست"، وشبكة "سي بي سي نيوز"، الشريك الإعلامي لـ"بي بي سي"
في الولايات المتحدة.
ورصدت السجلات مكالمات أجريت مع 11 شخصا في المساء. لكنها لم توثق أي مكالمات خلال الفترة
الممتدة من الـ11:17 صباحا وحتى الساعة الـ18:45 مساء بحسب التوقيت المحلي الأمريكي.
ويتعارض
ذلك مع شهادات أدلى بها أعضاء عديدون من الحزب الجمهوري في الكونغرس، بينهم زعيم الأقلية
في مجلس النواب كيفن مكارثي، والسيناتور مايك لي من ولاية يوتا، فضلا عن السيناتور
تومي توبرفيل من ولاية ألاباما - والذين قالوا إنهم تواصلوا هاتفيا مع الرئيس ترامب
بعد منتصف ذلك اليوم.
ولم ترصد السجلات أثرا لمكالمة أشارت إليها تقارير بين ترامب ونائبه مايك بنس، والتي
أكد فيها الأخير رفضَه مطالب ترامب تأخير الإقرار بفوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة.
وقد
تشير هذه الفجوة، في سِجل أنشطة هواتف البيت الأبيض في ذلك اليوم، وفق "بي بي
سي"، إلى أن الرئيس ترامب ربما أجرى اتصالات عبر قنوات غير رسمية - ومن ذلك على
سبيل المثال: الاتصال عبر هاتف أحد مستشاريه أو عبر شريحة هاتف محمول مسبق الدفع.
أيضا
تشير هذه الفجوة إلى احتمال إخفاء أو التخلص من سجلات مكالمات رئاسية وقعت أثناء لحظات
حاسمة كانت فيها شرطة تأمين الكابيتول في صدام مع مؤيدي ترامب.
وإذا
صدق الاحتمال الأخير، فقد يستتبع ذلك توجيه اتهامات بالتغطية على وقائع على نحو يعيد
إلى الأذهان واقعة تم الكشف عنها عام 1973، في ما يُعرف بتحقيقات ووترغيت، حينما اكتشفت
لجنة تحقيق من الكونغرس نقْصان 18 دقيقة ونصف من تسجيلات صوتية للمكتب البيضاوي.
حينها
وجّهت اتهامات للرئاسة بالتورط في مؤامرة إجرامية، وانتهى الأمر باستقالة ريتشارد نيكسون
في العام التالي.