هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت
صحيفة عبرية، أن خطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إخراج الحرس الثوري الإيراني من
قائمة الإرهاب، والزيارة الشاذة لزعيم النظام السوري بشار الأسد إلى الإمارات وتجاهل
كل من الرياض وأبو ظبي للإدارة الأمريكية، هي مؤشر واضح على ضعف واشنطن.
واعتبرت
"يديعوت أحرنوت" في مقال كتبه يوسي يهوشع، أن خطوة إخراج الحرس الثوري من
قائمة الإرهاب، هي "الحدث الأول والأكثر إقلاقا" هذا الأسبوع.
"رد هزيل"
ونوهت
إلى أن أول ما فعلته إدارة بايدن؛ "إطلاق بالون اختبار كي يروا رد الفعل الإسرائيلي
الذي قد يمر بصمت مثلما مر الاتفاق النووي كله، ولكن هذه المرة، يرد كل من رئيس الوزراء
نفتالي بينيت ووزير الخارجية مائير لابيد بشجب حاد مشترك على محاولة إلغاء إدراج الحرس
الثوري كمنظمة إرهابية".
وكررا
أن "الحرس الثوري يقف خلف الاعتداءات على جنود أمريكيين في كل أرجاء الشرق الأوسط،
وهم مثل حزب الله في لبنان".
وذكرت
الصحيفة، أن "إيران سبق أن طلبت إخراج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب وتلقت فرامل
قوية، أما الآن، فهي تحاول استغلال الحماسة الأمريكية لعقد الاتفاق معهم وبسرعة، وفضلا
عن التسهيلات في العقوبات والتي ستضخ مئات المليارات للملايين وتقصر زمن القنبلة
(النووية)، ومن المرجح أن تنجح في ضوء الرد الهزيل من واشنطن، أن تسجل هذا الإنجاز
الإضافي".
ونوهت
إلى أن "هذه الخطوات، التي تتضمن خروج الأمريكيين من الشرق الأوسط، وتعزيز قوة
إيران، وقراءة خريطة دقيقة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وكيف يخشى العالم التصدي
لدولة تحوز سلاحا نوويا (روسيا)، يفهمه حلفاء آخرون للولايات المتحدة في الخليج".
وأضافت:
"بداية كان هؤلاء هم زعماء السعودية والإمارات، الذين بخطوة شاذة لم يستجيبوا
لمكالمة الرئيس بايدن بل وحرصوا على تسريب ذلك، وأول أمس، في خطوة استثنائية ولأول
مرة منذ 11 عاما، وصل الأسد، في زيارة رسمية للإمارات، وعلم أنهم بحثوا في التعاون
المشترك".
"أفعال
فظيعة"
وأشارت
"يديعوت" إلى أن "هذه هي المرة الأولى منذ نشوب الحرب في سوريا التي يلتقي
فيها الزعيمان (السوري والإماراتي)، بعد أن اتخذت اتحاد الامارات سياسة نقدية للغاية تجاه
النظام السوري، وهذا بالطبع أغضب الأمريكيين ودفعهم لشجب زيارة الأسد".
وعبرت
واشنطن في بيان لها عن خيبة أملها من "إضفاء الشرعية على نظام الأسد"، مناشدة
"الدول التي تفكر بالارتباط بالأسد، بالتفكير بالأفعال الفظيعة التي ارتكبها نظامه
في العقد الأخير بحق الشعب السوري، وكذا بجهوده المتواصلة لمنع وصول المساعدات الإنسانية".
وأفادت
الصحيفة بأن "بيان الشجب الأمريكي، يذكر قليلا بالبيان الإسرائيلي ضد القرار الأمريكي
ضد الحرس الثوري، ويعلمنا كم هي تحالفات الأمس هشة اليوم"، منوهة إلى أن
"هناك قلقا لدى كل من الرياض وأبو ظبي، فهم يتعرضون لهجمات صواريخ ومُسيرات إيرانية،
ويرون كيف تخلت واشنطن عن حمايتهم، وهم الآن يجرون إعادة حساب للمسار".
ونبهت
الصحيفة إلى أن على "إسرائيل التي تتصرف بحذر شديد؛ إعادة التفكير في بناء القوة
العسكرية في ضوء التغييرات حيال إيران مع اتفاق جديد، ومع مواصلة الولايات المتحدة
الخروج من المنطقة".