سياسة دولية

بايدن يواجه ضغوطا ضد رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب

مايك بومبيو: إدارة بايدن تعتزم هدر كل الجهد الذي بذلته حكومتنا السابقة - جيتي
مايك بومبيو: إدارة بايدن تعتزم هدر كل الجهد الذي بذلته حكومتنا السابقة - جيتي

يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، ضغوطا متزايدة من المحافظين الأمريكيين وعدد من مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي، إثر الكشف عن إمكانية إزالة واشنطن لاسم الحرس الثوري من قائمة "الإرهاب"، لإتمام المفاوضات النووية مع إيران.

وهذا الأسبوع، أكدت مصادر مطلعة على مسار المفاوضات، أن طهران مصرة على إزالة واشنطن لاسم الحرس الثوري من قائمتها لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، ضمن أي تفاهم يعيد إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.


وأثارت هذه الأنباء، حفيظة الجمهوريين والمحافظين الأمريكيين الذين كانوا أبرز من دفع في اتجاه الانسحاب من الاتفاق المذكور.

 

وفي هذا الصدد، أكد الوزير السابق للخارجية الأمريكية "مايك بومبيو"، أن إمكانية رفع اسم إدارة بايدن لاسم الحرس الثوري من قائمة "الإرهاب" والعودة إلى اتفاق 2015، أمر لا يصدق وغير مقبول.


وأشار إلى أنه قام هو والرئيس الأمريكي السابق ترامب، برمي خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) جانبا، منوها إلى أنهم "استطاعوا من خلال ذلك إخضاع إيران وضرب اقتصادها، بعد فرض عقوبات قاسية عليها".


وأضاف: "على ما يبدو، فإن إدارة بايدن تعتزم هدر كل الجهد الذي بذلته حكومتنا السابقة، هذا أمر لا يعقل ولا يقبل".


بدوره، أفاد الاحتلال الإسرائيلي، حليف الولايات المتحدة والعدو الإقليمي اللدود لإيران، بأنه يرفض ويعارض رفع اسم الحرس الثوري من قائمة الإرهاب.


وأكدت حكومة الاحتلال في بيان لها، أن "الحرس الثوري الإيراني متورط في العديد من الجرائم حول العالم"، منوهة إلى أنه "تسبب في مقتل مئات الآلاف من المدنيين في سوريا".


وأضافت: "الحرس الثوري الإيراني هو حزب الله في لبنان والجهاد الإسلامي في غزة والحوثيون في اليمن والميليشيات في العراق، وكان وراء خطط لاغتيال كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، لذلك من المستحيل أن تقوم الولايات المتحدة بإلغاء تعريفه كمنظمة إرهابية".


وعام 2018، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، قبل أن يقوم في 2019، بإدراج "الحرس الثوري الإيراني" على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.


وقبل أشهر عدة، أعلن جو بايدن الذي خلف ترامب في منصبه، عن رغبته في العودة إلى الاتفاق، بشرط عودة طهران للامتثال لكامل التزاماتها التي تراجعت عنها في أعقاب انسحاب واشنطن.


وفي صيف 2021، بدأ الطرفان مفاوضات غير مباشرة لإعادة تفعيل الاتفاق، بمشاركة كل من فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين. 


وأكد المعنيون أن المفاوضات المعلقة حاليا، بلغت مرحلة فاصلة، وتقلصت فيها نقاط الخلاف بين الدول إلى حدودها الدنيا.

 

اقرأ أيضا: WSJ: وثائق تكشف تحايل إيران على العقوبات بهذه الطريقة

من جانبها، أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، خلال مؤتمر صحفي، بأن المفاوضات التي تجري مع إيران ستستمر، مؤكدة أن "الوضع القائم بين البلدين لم يحقق لأمريكا أي شيء يجعلها تشعر بالأمان".


ونوهت إلى أن الحرس الثوري الإيراني ازداد قوة منذ إدراجه على قائمة المنظمات الإرهابية من ترامب، مشددة على ضرورة إتمام المفاوضات بأسرع وقت.


من جهته، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، إن رفع الحرس الجمهوري الإيراني من قائمة "الإرهاب"، لن يغير من الوقائع على الأرض.

وشدد على أن "الهدف الأول للولايات المتحدة في ما يتعلق بإيران، هو ألا تمتلك سلاحا نوويا"، مشيرا إلى أن أي حل يوفر ذلك مرحب به.


وقال: "أي حل يغلق أمام الإيرانيين باب الحصول على سلاح نووي، هو أمر يساهم في الأمن الإقليمي".


وأضاف: "الحرس الإيراني هو أبرز عامل "خبيث" في الشرق الأوسط، ولا أعرف إلى أي مدى سيؤثر رفعهم من القائمة على المنطقة".

0
التعليقات (0)