سياسة عربية

الأمم المتحدة تزيل اسم مسؤول يمني سابق من قوائم الإرهاب

محافظ البيضاء الأسبق نايف القيسي
محافظ البيضاء الأسبق نايف القيسي

أزالت منظمة الأمم المتحدة اسم مسؤول يمني سابق من قوائم داعمي الإرهاب بعد 7 سنوات على إدراجه في القائمة، بتهمة دعم وتمويل أنشطة الإرهاب في البلاد.

وذكر محامون وناشطون يمنيون أن الأمم المتحدة شطبت اسم محافظ البيضاء الأسبق نايف القيسي من لائحة الجزاءات الخاصة بها، والذي أدرج فيها في أيار/ مايو 2016 بتهمة دعم أنشطة الإرهاب في اليمن.

فيما أوضح موقع الأمم المتحدة أن لجنة الجزاءات المفروضة على تنظيمي "داعش" و"القاعدة" بمجلس الأمن، أزالت "نايف صالح سالم القيسي" من قائمة الجزاءات، إضافة إلى شخص آخر يحمل الجنسية الأردنية.

وجاء القرار بعد الانتهاء من نظر اللجنة في طلبات الرفع عن هذه الأسماء المقدمة من خلال مكتب أمين المظالم المنشأ بموجب قرار مجلس الأمن 1904 (2009) والتقارير الشاملة لأمين المظالم على طلبات الشطب هذه.

وكانت واشنطن قد أدرجت في أيار/ مايو 2016، محافظ محافظة البيضاء الأسبق نائف القيسي ضمن داعمي أنشطة الإرهاب في اليمن.

من جهته، قال المحامي اليمني حسين المشدلي، إنه بعد صدور قرار إدراج القيسي في قوائم العقوبات، تقدم الرجل بتظلم إلى الأمم المتحدة، وتحديدا إلى اللجنة الخاصة بالتظلمات، بعد أن قام بتوكيل شركة محاماة أمريكية لمتابعة الموضوع.

وأضاف المشدلي الذي يشغل أيضا نائب رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية)، في تصريح لـ"عربي21"، السبت، أن شركة المحاماة قدمت التظلم بعد السماع من وكيلها، وعلى ضوء هذا التظلم شُكل فريق للنظر فيه من قبل الأمم المتحدة.

وأشار المشدلي إلى أن الفريق الأممي التقى بالقيسي عدة مرات، وطرحوا عليه المعلومات التي على أساسها صدر القرار بحقه، بينما قدم الأخير كثيرا من الأدلة التي تدحضها، من بينها "قرار تعيينه من قبل الرئيس اليمني محافظا لمحافظة البيضاء".

وتابع: "القيسي أكد للفريق أنه كان يخوض معركة الدفاع عن مؤسسات الدولة الشرعية في المحافظة ضد جماعي الحوثي، انطلاقا من موقعه الرسمي".

ولفت إلى أن الأموال التي كان يوزعها على قبائل البيضاء خلال المعارك ضد الحوثيين تمت بناء على منصبه الرسمي، وعمله كمسؤول في الحكومة المعترف بها.

وذكر نائب رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان أن الفريق المكلف بالنظر في طلب التظلم من قبل المحافظ الأسبق للبيضاء، نظم جلسات عدة مع عدد من الشخصيات في المحافظة، إضافة إلى وزراء في الحكومة الشرعية، بينهم وزير الدفاع.

وقال: "إنه على ضوء ذلك، تم صدور قرار رفع اسم القيسي من قائمة الجزاءات المفروضة على تنظيمي القاعدة وداعش بمجلس الأمن".

وفي العام 2016، أدرجت الولايات المتحدة عددا من القيادات القبلية اليمنية في قوائم الإرهاب، منهم الحسن أبكر، القيادي في حزب الإصلاح اليمني، وقائد المقاومة الشعبية ضد الحوثيين في محافظة الجوف (شمالا)، وعبد الله فيصل صادق الأهدل، الذي يشغل أمين عام مجلس علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ونائب رئيس مجلس علماء أهل السنة بحضرموت (شرق البلاد).

كما أنه تم إدراج القيادي القبلي خالد علي مبخوت العرادة، وهو شقيق حاكم محافظة مأرب (شرقا)، بمزاعم العلاقة بـ"جماعات إرهابية".

 

0
التعليقات (0)