الأمم المتحدة: قوات روسيا بأوكرانيا ليسوا جنود حفظ سلام

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تحريف مفهوم "حفظ السلام"، بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزارة الدفاع، الثلاثاء، بإرسال قوات لحفظ السلام في شرق أوكرانيا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إن أي قوات روسية تنتشر في شرق أوكرانيا لن تكون "قوات حفظ سلام" مثلما قالت موسكو، وأنكر زعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقوع إبادة جماعية بحق أبناء العرق الروسي هناك.

ورفضت واشنطن تبرير روسيا لنشر القوات باعتبارها "لحفظ السلام"، واتهمت موسكو باختلاق ذريعة للحرب.

وقال غوتيريش في تصريحات للصحفيين بالأمم المتحدة: "عندما تدخل قوات بلد أراضي بلد آخر دون موافقته، فلا يمكن اعتبارها قوات حفظ سلام محايدة. ليسوا جنود حفظ سلام على الإطلاق".

وأضاف أن روسيا انتهكت سلامة أراضي وسيادة أوكرانيا باعترافها باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وأمر بوتين وزارة الدفاع، الثلاثاء، بإرسال قوات لحفظ السلام في شرق أوكرانيا. وقال للصحفيين لاحقا إنه لم يقل إن القوات ستذهب إلى هناك على الفور.

وقال غوتيريش إنه "قلق إزاء تحريف مفهوم حفظ السلام".

وكان بوتين قال، الأسبوع الماضي، إن روسيا تعتبر معاملة أبناء العرق الروسي في شرق أوكرانيا إبادة جماعية.

وردا على سؤال بشأن تعليقات بوتين، قال غوتيريش: "لا أعتقد أن الوضع كذلك".

وأضاف: "نحتاج إلى التعقل وضبط النفس. نحتاج إلى التهدئة الآن... أحث الجميع على الامتناع عن الأفعال والتصريحات التي من شأنها أن تدفع هذا الوضع الخطير إلى حافة الهاوية".