روسيا تكشف استخدام مسيرات "لانتسيت-3" الانتحارية بسوريا

أكد مصدر عسكري لوكالة نوفوستي الروسية استخدام روسيا لنسخة مطورة للغاية من المسيرة الانتحارية "لانتسيت"، قادرة على حمل رأس حربي أكبر، على الأراضي السورية.

وقالت وكالة نوفوستي نقلا عن المصدر الذي وصفته بالعسكري والدبلوماسي إنه "في إطار الاختبارات، جرى استخدام نسخة جديدة من الطائرة الانتحارية (لانتسيت -3) عدة مرات من قبل وحدات عسكرية روسية ضد مواقع في سوريا".

وأشار المصدر الروسي إلى أن النسخة الأكثر تطورا من هذه الطائرة الانتحارية بدون طيار "حصلت على ديناميكيات هوائية مطّورة، والآن لديها جناح كبير على شكل إكس، وذيل على شكل إكس، وليس جناحين متماثلين على شكل الحرف إكس، كما كان من قبل".

وأوضح المصدر العسكري أن "المسيرة الجديدة زادت مدة ونطاق طيرانها، وهي قادرة على حمل رأس حربي بقوة أكبر".

 

 

وتصل مدة طيران هذا الإصدار الجديد من الطائرة المسيرة الانتحارية 40 دقيقة، والسرعة القصوى 110 كيلومترات في الساعة، في حين يبلغ وزن الرأس الحربي الذي تحمله ثلاثة كيلوغرامات.

 

ويمكن لهذه المسيرة الانتحارية التحليق في المنطقة المستهدفة المقصودة لفترة طويلة أثناء وضع البحث، وحين يتم الكشف عن الهدف، تنقض عليه هذه الطائرة المسيرة مثل صاروخ موجه جو - أرض، وتدمر نفسها تماما.

 

وفي وقت سابق، عرضت وسائل إعلام روسية مشاهد لاستخدام النسخة الأساسية من المسيرة الروسية "لانتسيت 3" التي طورتها شركة زالا-أيرو التابعة لشركة "كلاشينكوف"، في سوريا.

 

 

اقرأ أيضا: ما علاقة زيارة وزير الدفاع الروسي لسوريا بالأزمة الأوكرانية؟

 

والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، وصول الوزير سيرغي شويغو إلى سوريا لتفقد سير تدريبات البحرية الروسية في البحر المتوسط.

وقالت الوزارة في بيان، إن "الوزير شويغو تفقد في ميناء طرطوس السوري التدريبات البحرية في الجزء الشرقي من البحر المتوسط، واستمع إلى تقرير عن تنفيذ تدريبات لهزيمة مجموعات سفن العدو الوهمي".

 

 

— Минобороны России (@mod_russia) February 15, 2022

 

وفي وقت سابق، ذكرت الوزارة أن مقاتلات من طراز "ميغ -31 ك" الحاملة لصواريخ "كينجال" فرط الصوتية وقاذفات "تو-22 م" وصلت إلى قاعدة حميميم الروسية في سوريا في إطار التدريبات البحرية.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قال تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان إن القوات الروسية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب تسببت في مقتل 6910 مدنيين بينهم 2030 طفلاً كما استهدفت 1231 مركزاً حيوياً، منذ تدخلها في سوريا عام 2015.