هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعترف دكتور الفقه الإسلامي، محمد حبش، بمساندة النظام السوري،
ومحاولة التستر على الجرائم التي ارتكبها، معتبرا أن تلك الأيام كانت بمثابة خطأ منهجي، وليس نفاقا أو تآمرا على الناس.
وقال
المستشار لدى مركز الدراسات الإسلامية، في منشور عبر صفحته على "فيسبوك": "قرأت
اليوم مقالا حزينا لأحدهم يهاجمني ويقول: كيف لك أن تزعم أنك تلميذ مدرسة جودت؟؟
وهو لم يهادن أي طاغية ولم يسكت عن جريمة، فيما لم نسمع منك اعتراضاً على مجازر
حماة؟ وتصدرت الفضائيات في الدفاع عن النظام السوري وتبرئته من دم الحريري ومن
فوضى العراق؟".
وأضاف:
"الحقيقة آلمني هذا الاتهام، وأشد ما آلمني فيه أنه صحيح، وأننا كنا كذلك".
وأكد
أن الاعترافات التي قدمها "مريرة جدا" ولكنها ضرورية لينتبه الجيل
الجديد، مشيرا إلى أن الأيام التي ابتسم فيها للظالم وجامله بحجة أنه مقاوم وأنه
يشتم إسرائيل، هي "أيام عار".
ودعا
إلى عدم تصديق رجال الدين "إذا برروا الدفاع عن الباطل تحت عنوان: مصلحة
الدعوة، والحفاظ على المنبر، وسلامة التلاميذ، والضرورات تبيح المحظورات، والطاعة
لولي الأمر ولو أخذوا أموالكم وضربوا أبشاركم!".
وترحم
حبش على العالم السوري جودت سعيد، متسائلا: "من أين نأتي بتاريخ نقي أبيض
كتاريخك المشرق، ونحن الذين أمضينا شبابنا في ثقافة المداراة والمداهنة والتبرير..
وكنا نسمي هذا اللون من الجبن والخور: ثقافة الحكمة".
ورأى
أن ما يفعله رجال الدين "خطأ منهجي، وليس نفاقا أو تآمرا على الناس"، مشددا على أن "هذا السلوك ولو سلمت به إلى حين فهو مهلكة للرسالة ولمن يحمل
شرف الرسالة".