هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت
صحيفة "معاريف" أنه رغم انزعاج تل أبيب من الأزمة الناشبة بين روسيا
وأوكرانيا، إلا أنها لم تتسبب بوقف نشاط الجيش الإسرائيلي في سوريا، بعكس التخوفات
التي صدرت عنها الأسبوع الماضي، حين تم الحديث عن انحيازها بجانب أوكرانيا، وقلقها
من الثمن الذي قد تدفعه من الغضب الروسي بتقييد حرية حركتها العسكرية في سوريا.
وقال
تال ليف- رام الضابط الإسرائيلي السابق، ومحرر الشؤون العسكرية في صحيفة معاريف، في
مقال ترجمته "عربي21"، إن الثابت لدى المحافل العسكرية الإسرائيلية أن
الروس لا يشغلون أنظمة الدفاع المتقدمة التي لديهم في سوريا ضد أهداف إسرائيلية،
بزعم أنهم يتفهمون احتياجاتها الأمنية.
ورأى
أن "إسرائيل" فهمت مرامي وأغراض الرحلة الجوية المشتركة للقوات الجوية الروسية
والسورية، بأنها رسالة للأمريكيين أكثر من كونها تحذيرا لإسرائيل.
وأشار
إلى أن غالبية التفسيرات التي قدمت للرحلة الجوية اتجهت نحو أنها كانت إشارة روسية
لإسرائيل بأن قواعد اللعبة قد تغيرت، خاصة بعد موقف الأخيرة من الأزمة الناشبة مع
أوكرانيا.
اقرأ أيضا: تحركات روسية لتعزيز نفوذها في سوريا بعد ضربات إسرائيلية
وأضاف:
"صحيح أن هناك في إسرائيل من قدروا أنه لا توجد حاجة لتقديم تفسير دراماتيكي
للمناورة الروسية السورية المشتركة، لكنها تضاف في الوقت ذاته لما قاله كبار
المسؤولين الأمنيين عن نشوء تحديات وصعوبات وأزمات أكبر تجاه الروس".
وتابع:
"لكن رغم تضارب المصالح بين موسكو وتل أبيب في بعض الملفات، لكنهما توصلتا
إلى حلول وتفاهمات متبادلة".
ولفت
إلى أن روسيا تشتكي من قصر المهلة نسبيا التي توفرها لهم إسرائيل لطائراتهم قبل شن
الهجمات داخل سوريا، مع العلم أن موسكو تفضل بلا شك أن توقف إسرائيل أنشطتها
العسكرية، لأنها قد تظهر تقويضا لسيطرتهم المفروضة على الأراضي السورية، ومحاولات رئيس
النظام بشار الأسد ترسيخ حكمه، لكن الروس يحافظون على نظام توازن دقيق مع إسرائيل.
ونبه
إلى أن قضية استمرار الهجمات في سوريا لم تكن أبدا علامة استفهام للحكومة
الإسرائيلية والمؤسسة العسكرية، وبالتالي فإن الفرضية السائدة لديهما، أنه بغض
النظر عن الأحداث الأخيرة، فإن طائراتها تنتظر أي فرصة عملياتية سانحة لاتخاذ
الإجراء العسكري المتفق عليه مع روسيا.