واشنطن قلقة من الاعتقالات التعسفية بالشيشان الروسية

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء التقارير المستمرة بشأن عمليات الاختطاف والاعتقالات التعسفية التي تقوم بها السلطات في جمهورية الشيشان التابعة لروسيا، بما في ذلك العشرات من العمليات المماثلة المبلغ عنها في الأسابيع الأخيرة والتي استهدفت أقارب مدافعين عن حقوق الإنسان ومعارضين من الشيشان.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان اطلعت عليه "عربي21"، إنه بالإضافة لحالات الاعتقال داخل الشيشان، فإن عددا من التقارير تحدثت عن احتجاز أفراد في أجزاء أخرى من الاتحاد الروسي ونقلهم إلى الشيشان قسرا.

ودعا البيان إلى الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، مؤكدا أن واشنطن تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن السلطات الشيشانية تستخدم أساليب الضغط هذه ضد أقارب المنشقين الذين يعيشون خارج الاتحاد الروسي

وشدد الخارجية الأمريكية على أنها ترفض محاولات رئيس الشيشان رمضان قديروف التي لا أساس لها للإساءة إلى المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين المستقلين، كما طالبت السلطات الفيدرالية الروسية بـ"الكف" عن تمكين الأعمال القمعية، بما في ذلك أعمال القمع العابر للحدود والناشئة في الشيشان، وتقديم المسؤولين عن استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الشيشان إلى العدالة بما يتفق مع قانون الاتحاد الروسي والتزامات روسيا الدولية في مجال حقوق الإنسان.

اقرأ أيضا: إدراج رئيس الشيشان على قائمة أمريكية سوداء

وكانت عدة وسائل إعلام روسية مستقلة قد أفادت عن حالات اختفاء أو اعتقال أقارب معارضين شيشان في الأسابيع الأخيرة من عام 2021، وهو ما نفته السلطات المحلية.

وذكرت منصة "ميدوزا" الإعلامية المستقلة، نهاية كانون الأول/ ديسمبر، أن ما لا يقل عن ستة معارضين يقيمون خارج الشيشان أبلغوا عن اختفاء أقاربهم في هذه الجمهورية القوقازية الروسية، وفي أماكن أخرى من روسيا.

وفي وقت سابق من شهر كانون الثاني/ يناير، تجمع نحو 300 شيشاني في ستراسبورغ أمام مجلس أوروبا، تحت شعار "حياة الشيشان مهمة"؛ احتجاجا على موجة الاعتقالات التعسفية التي استهدفت أقارب معارضي النظام.

وأوقف نحو مئة شخص في الأسابيع الأخيرة في الشيشان، هم من أقارب "المدونين ونشطاء حقوق الإنسان والشخصيات العامة المقيمة في الخارج، والتي تنتقد سياسات السلطات الروسية"، بحسب المتظاهرين.

وتم الإفراج عن نصفهم، وفق ما أفاد المتظاهرون الذين لم تردهم أنباء عن الآخرين، معربين عن خشيتهم من "تعرضهم للتعذيب".

ودعا المتظاهرون في رسالة إلى ممثل "مجلس أوروبا" "جميع دول الاتحاد الأوروبي (...) إلى الكف عن ترحيل اللاجئين السياسيين الشيشان" إلى روسيا.