الشرطة السودانية تعلن تفاصيل مقتل ضابط خلال مظاهرة

أعلنت الشرطة السودانية، عن تفاصيل مقتل ضابط لها "خلال مظاهرة"، موضحة أنها قبضت على مشتبه بهم.

وأوضحت أن الحادثة وقعت "يوم 13 كانون الثاني/ يناير الجاري، خلال مظاهرات بالعاصمة الخرطوم"، متعهدةً بالكشف عن "كل الجرائم بحق المتظاهرين والقوات النظامية".

وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية عن إلقاء القبض على مشتبه به بقتل عميد الشرطة "علي بريمة"، خلال عمله في تأمين المظاهرات، وملاحقة أربعة مشتبه بهم آخرين.

وقالت الشرطة، في بيان الثلاثاء، إنه "عقب القبض على عدد من المشتبه بهم (لم تحدد العدد) وإخضاعهم للتحري، فقد اعترف المتهمون بارتكاب الجريمة (...) وأرشدوا على أدوات الجريمة وتم تحريزها كمعروضات".

وأضافت أنه "بتفتيش موقع مخبئهم (سكنهم)، تم العثور على مبالغ مالية من العملة الأجنبية (دولارات) ومعدات عسكرية (خوذات للرأس- أقنعة وغاز مسيل للدموع- سكاكين ومتعلقات شخصية بها آثار دماء).. وتعرف شهود الاتهام على المتهمين".

وأفادت الشرطة بأنه جرى "تمثيل الجريمة بواسطة المتهمين، بحضور الأجهزة المختصة في مسرح الحادث، كما أنه تم تسجيل اعتراف قضائي للمتهمين".

اقرأ أيضا: تظاهرات واعتقال أطباء بالسودان.. والبرهان ملتزم بحوار شامل

وقالت إن الضابط "تعرض لطعنات قاتله بسكين في ساعد اليد اليسرى وأخرى نافذة بالظهر، تسببت في نزيف حاد أدى لوفاته أثناء إسعافه للمستشفى".

وتعهدت الشرطة، في بيانها، بـ"المضي قدما في التحري والكشف عن كل الجرائم التي صاحبت الحراك (الاحتجاجي)، عبر اللجان المشكلة من النائب العام، في بلاغات القتل والأذى الجسيم التي وقعت على المتظاهرين والقوات النظامية (...) والكشف عن الجناة والمخططين وتقديمهم للعدالة".

ومنذ بدء الاحتجاجات، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قُتل العشرات من المتظاهرين.

ويشهد السودان، احتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا".

وفي أكثر من مناسبة، نفى البرهان قيام الجيش بانقلاب عسكري، وقال إن هذه الإجراءات تستهدف "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسلم السلطة لحكومة انتقالية.