سياسة عربية

السايح يبحث مع وليامز مقترحات إنجاز الانتخابات الليبية

أوضحت المفوضية تأكيد ويليامز على دعم المجتمع الدولي للانتخابات الليبية- فيسبوك
أوضحت المفوضية تأكيد ويليامز على دعم المجتمع الدولي للانتخابات الليبية- فيسبوك

ناقش رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، عماد السايح، مع المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، الأربعاء، آخر مستجدات العملية الانتخابية، وسبل تدعيم المساعي المقترحة لإنجاز الاستحقاقات المرتقبة.

وأوضحت المفوضية، عبر منشور على "فيسبوك"، تأكيد المستشارة الأممية على دعم المجتمع الدولي للانتخابات الليبية باعتبارها مطلبا شعبيا ينشد السلم والاستقرار في ليبيا.




وتجري وليامز عددا من اللقاءات مع مختلف الأطراف الليبية منذ عودتها إلى البلاد، لقيادة جهود الوساطة والمساعي الحميدة الرامية لتسوية الأزمة.


اقرأ أيضا: السايح يكشف للبرلمان أسباب تأجيل الانتخابات.. ويتهم أطرافا

من جهتها، قالت لجنة خارطة الطريق المنبثقة عن مجلس النواب، الثلاثاء، إنها اتفقت مع رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي، على وضع رؤية مشتركة، للمصالحة الوطنية بين الليبيين كافة.

وأضافت اللجنة أنها استعرضت مع المجلس الرئاسي طبيعة عملها ومهامها، وجرى الحديث عن مسار المصالحة الوطنية باعتباره أحد الملفات المكلف بها المجلس الرئاسي وكذلك ركيزة أساسية في خارطة الطريق المكلفة بها اللجنة.

وذكرت لجنة خارطة الطريق المشكلة من مجلس النواب، أنها تطرقت خلال الاجتماع إلى المسار الأمني والعسكري "من منظور المجلس الرئاسي، وفي الختام تم الاتفاق على مواصلة التواصل للوصول إلى رؤية مشتركة لانطلاق المصالحة الوطنية بين الليبيين كافة".

 




اقرأ أيضا: محلل ليبي: مساءلة السايح لا قيمة لها.. و"المجالس" عبثية

انتقادات


وسبق أن قال المحلل السياسي الليبي محمد غميم، في تصريح خاص لـ"عربي21"، إن إحاطة رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح أمام مجلس النواب "جاءت متأخرة ولا قيمة لها وتأتي في إطار التشويش على الحراك السياسي الحالي".

وأوضح أن "الغريب في هذا الأمر أن الإحاطة مر عليها أكثر 24 ساعة، ولم تحدث أي ردة فعل عن الكوارث التي عرضها السايح أمام مجلس النواب".

 

وتابع: "لا يوجد فتح تحقيقات من طلب شهادات إحالة للتحقيق أو الإحالة للنائب العام في إثبات ما تم نشره في هذه الإحاطة لأن بها كلاما جد خطير وهذا يحيل على أنها إحاطة شكلية لا قيمة لها سياسيا وإجرائيا ولا إداريا".

وقال غميم: "لا أتوقع أن تكون هناك انتخابات قريبة وأتوقع أن تجرى بعد سنتين لأن ما قام به السايح هو وأد لحلم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا".

 

مساءلة السايح


والاثنين، قال رئيس هيئة مفوضية الانتخابات عماد السايح، خلال جلسة مساءلة أمام البرلمان: "كنا نتوقع من مجلسي النواب والرئاسي والحكومة إدانة ما تعرضت له مفوضية الانتخابات التي وجدت نفسها بمفردها"، مؤكدا أنها "ما زالت جاهزة فنيا لإجراء الانتخابات".

وأكد السايح أن عناصر القوة القاهرة لتأجيل الانتخابات يتمثل بعضها في "الأحكام القضائية المتضاربة والتي صدرت خارج المدة القانونية والتهديدات التي وجهت للمفوضية حال إصدار القائمة النهائية للمترشحين وفيها أسماء معينة".

 

وعلق مجلس النواب الليبي أشغال جلسة الاثنين الماضي، التي خصصت لمسألة هيئة مفوضية الانتخابات لأجل غير مسمى، تزامنا مع نقاشات بين الأعلى للدولة والنواب وهيئة الدستور حول مستقبل العملية الانتخابية.

 

وتشهد ليبيا، حالة الغموض السياسي عقب اختلاف الرؤى بين الأطراف السياسية المحلية والدولية حول مسألة إجراء الانتخابات وتطبيق مخرجات اتفاق جنيف و برلين و ملتقى تونس.

0
التعليقات (0)