هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قضى مدنيان، الجمعة، في قصف جوي روسي استهدف مزرعة لتربية الدواجن قرب الحدود السورية- التركية.
وقال عضو المكتب الإعلامي في الدفاع المدني السوري فراس
الخليفة، لـ"عربي21"، إن طائرة حربية روسية استهدفت بالصواريخ مزرعة
لتربية الدواجن قرب قرية كفردريان شمال إدلب.
وأضاف أن الهجوم الروسي أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، أحدهما صاحب المزرعة، والآخر مدرس للغة العربية يسكن بالقرب من المكان المستهدف.
وأضاف: "هذا التصعيد الخطير بالاستهداف الممنهج
للبنية التحتية سيكون له أثر كبير على الأمن الغذائي للسكان في شمال غربي سوريا، بالتزامن
مع أوضاع إنسانية صعبة يعيشونها في فصل الشتاء.
اقرأ أيضا: النظام يروج لمعركة شاملة في إدلب بعد قمة تركيا وروسيا
وتابع الخليفة: "على مدى الشهرين الماضيين، عشرات الغارات الجوية الروسية، استهدفت مزارع تربية الدواجن في شمال غربي سوريا، ولا يمكن أن يكون هذا الأمر من باب الصدفة، روسيا تشن حرب من نوع آخر على المدنيين تستهدفهم في قوتهم وقوت عائلاتهم، في وقت تحاول فيه منع إدخال المساعدات عبر آلية إدخالها عبر الحدود".
وأوضح الخليفة أن "هذه حرب متكاملة، والهدف هو
المدنيون، على المجتمع الدولي الضغط على روسيا؛ لوقف هذه الهجمات القاتلة، ووقف
استخدام روسيا للملف الإنساني والمساعدات كورقة ضغط".
من جانبه، قال "الراصد-80" التابع للمعارضة
السورية، المختص بتتبع حركة الطائرات الحربية، لـ"عربي21"، إن الطائرة
التي استهدفت مزرعة الدواجن أقلعت من قاعدة حميميم العسكرية الروسية في محافظة
اللاذقية السورية.
وأضح الراصد أن الطائرة الروسية أقلعت في تمام الساعة
11.35 صباحا من القاعدة الروسية، وشن غارتين جويتين، الأولى كانت في الساعة 12.04
صباحا، والغارة الثانية كانت في الساعة 12.12 صباحا، واستهدفت مزرعة لتربية
الدواجن.
وتشهد محافظة إدلب تصعيدا من جانب الطائرات الروسية،
يوازيه قيام الجيش التركي بإرسال تعزيزات عسكرية، ضمت مدافع وعربات مدرعة، وكتلا إسمنتية،
في الوقت الذي بدأ فيه نظام الأسد بالترويج لمعركة وشيكة هدفها استعادة المحافظة.