هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شددت الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وقال ريتشارد ميلز نائب الممثل الأمريكي لدى الأمم
المتحدة، إن واشنطن تدعم وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين عبر معابر الشمال
السوري، وهو أمر لا يمكن الاستغناء عنه لتخفيف المعاناة عن سكان تلك البلاد.
المساعدات عبر الخطوط
أكد ميلز، الإثنين، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول
الوضع السياسي والإنساني في سوريا، على أن القرار 2585 والآلية العابرة للحدود
التي يصرح بها، سيظلان شريان حياة حيوياً للشعب السوري، موضحا أن "الولايات المتحدة
تدعم استخدام جميع الأساليب لتقديم المساعدة في سوريا، ونكرر ملاحظة الأمين العام
(أنطونيو غوتيريش) بأن المساعدة عبر الخطوط تكمل - ولكنها لا يمكن أن تحل محل -
الآلية العابرة للحدود".
ويرى الناشط السياسي المعارض عبد الكريم العمر، بحسب ما
أوضحه لـ"عربي21" أن التصريح الأمريكي الجديد موجه للروس بالدرجة
الأولى، و"لقطع الطريق على أي جهة كانت تحاول عرقلة دخول المساعدات الإنسانية
إلى شمال سوريا عبر الحدود".
استنكار شعبي
وقبل أيام دخلت قافلة مساعدات أممية جديدة تعتبر الثانية
من نوعها إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا، قادمة من مناطق سيطرة النظام عبر
معبر "ترنبة" شرق المحافظة.
وقالت مصادر محلية إنّ "قافلة المساعدات الجديدة
تتبع لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، وتتألف من
14 شاحنة، عبرت إلى إدلب وسط إجراءات أمنية مشددة، قبل وصولها إلى مستودعات
إنسانية قرب الحدود السورية التركية".
— أديب دمشقي (@qO93PyU3nYBNVd8) December 9, 2021
وأثار دخول القافلة الأممية عبر مناطق النظام، سخطا في
أوساط الناشطين السوريين، معتبرين أن الخطوة قد توحي بأن فيها "شرعنة
للنظام".
الإنقاذ تبرر
من جانبها، بررت حكومة
الإنقاذ السورية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" إدخال المساعدات الأممية
من مناطق سيطرة النظام إلى إدلب، بمساعيها الرامية إلى الحفاظ على دخول المساعدات
من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وقال مدير العلاقات العامة في وزارة التنمية والشؤون
الإنسانية محمد البشير لـ"عربي21" إن روسيا في الفترة السابقة "كانت تضغط من
أجل إغلاق المعابر الحدودية وحصر المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس".
اقرأ أيضا: مساعدات أممية تدخل إدلب من مناطق النظام و"الإنقاذ" توضح
وأشار البشير إلى أنهم رفضوا المطالب الروسية قائلا: "اشترطنا
أن لا نناقش مسألة دخول المساعدات الإنسانية عبر الخطوط إلا بعد تجديد قرار إدخال
المساعدات عبر معبر باب الهوى".
وتستهدف المساعدات بحسب البشير "جميع المستحقين ولا تخصص لمنطقة
واحدة، وليس للهلال الأحمر السوري أي دور في العملية".
وأشار البشير إلى أن منع هذه القافلات من شأنه "تدعيم الموقف الروسي الرافض لقرار
التجديد، أما المساعدات فهي مساعدات أممية لا صلة لهم بها، وهي حصة جديدة لبرنامج
الغذاء العالمي ستصل إلى مستحقيها".