هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت "هيئة شؤون الأسرى" تعرض
الأسيرات في سجن "الدامون" لسلسلة من القمع والعزل والانتهاكات الجسيمة،
خلال الأيام الماضية.
ونقلت الهيئة في بيان عن الأسيرات قولهن، إن الأسيرات في سجن "الدامون"،
يتعرضن لسياسة ممنهجة من قبل إدارة السجن في أعقاب تعرضهن لعمليات تنكيل متتالية
استمرت لأيام وما تزال بسبب رفضهن لقرار نقلهن بين الغرف في السجن.
وأوضح البيان الذي وصلت "عربي21" نسخة منه، أن سلطات الاحتلال عقدت محاكمات غيابية لجميع الأسيرات، وفُرضت بحقهن عقوبات بالحرمان
من الزيارة و"الكانتينا" لمدة شهر، كما أبلغت إدارة السجون الأسيرات
بأنه سيتم تحويل قسم الأسيرات من قسم أمني لقسم مدني وإلغاء تمثيل الأسيرات.
ولفتت
البيان إلى أن حالة من التوتر والقلق تسود المعتقل وذلك بعد إغلاق قسم الأسيرات
وفرض سلسلة من الإجراءات التنكيلية بحقهن والتي تمثلت: بمنعهن من الخروج من الغرف
بشكل قطعي، وحرمانهن من الاستحمام لمدة 3 أيام، ومنع مرافقة أي أسيرة لأسيرة أخرى
أثناء الخروج للعيادة أو المشفى، وتهديدهن بشكل مستمر بالرش بالغاز في حال كان
هناك اعتراض على أي إجراء يُفرض بحقهن، عدا عن انتهاك خصوصيتهن بشكل صارخ وذلك بعد
ما جرى خلال جولة تفقد أبواب الغرف، حيث تفاجأت الأسيرات بوجود سجان مع السجانات
يقومون بتفقد أبواب القسم.
وأشار
البيان إلى أن الأسيرات يقمن حتى اللحظة بإرجاع وجبات الطعام احتجاجاً على يتعرضن
له من اعتداءات جسيمة واحتجاجاً على عزل زميلاتهن الأسيرات وعدم معرفة أية معلومة
عنهن.
وفي
سياق متصل، أصدرت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى "تضامن"، بياناً
وصلت نسخة منه لـ"عربي21"، "حول الاعتداء الهمجي على الأسيرات في
الدامون، وقرار الأسرى الإداريين مقاطعة المحاكم".
ودعت
"تضامن" جميع المؤسسات الفلسطينية والعربية والدولية، إلى تكثيف جهودها
الرامية لحماية الأسيرات، كما طالبت السلطة الفلسطينية بطرق أبواب المنظمات
الأممية والدولية وتفعيل الضغط القانوني واستثمار اتفاقية حقوق المرأة SEDAW التي ينسف الاحتلال كل بنودها من خلال
انتهاكه لحقوق الأسيرات.
إلى ذلك، أعلن الأسرى الإداريون، في السجون الإسرائيلية، الإثنين، مقاطعة المحاكم الإسرائيلية الخاصة بالاعتقال الإداري (بدون تهمة)، بدءا من الأول من يناير/ كانون الثاني القادم.
اقرأ أيضا: الاحتلال يعتدي على أسيرات ويشعل غضبا فلسطينيا
وبلغ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال حتّى نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 32 أسيرة.
تضامن واسع
وأطلق ناشطون
فلسطينيون حملة إلكترونية واسعة، اليوم الإثنين، نصرة للأسيرات في سجون الاحتلال
الإسرائيلي، عقب الاعتداء على أسيرات في سجن "الدامون".
وحملت الحملة وسم
"الأسيرات خط أحمر"، لفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى
والأسيرات أمام العالم، إثر الأنباء التي وردت حول اعتداء قوات القمع التابعة
للاحتلال عليهن وضربهن، وانتهاك خصوصيتهن في "الدامون"، ورش الغاز في
غرفهن.
#الاسيرات_خط_احمر هذا ليس مجرد كلام عابر ، إنما هو صاعق يمكن أن يفجر في أي لحظة المنطقة برمتها ، فحرائر شعبنا الطاهرات شرف قضيتنا الذي لا يمكن السكوت حين المساس به وسيعلم العدو سوء صنيعه فيما هو قادم ..
— راجي الهمص - #فلسطين (@RajiHams) December 19, 2021
لا نسمح بأي حقير يعتدي على الأسيرات بأي حال من الأحوال #الاسيرات_خط_احمر
— Doaa Mohamed (@DoaaMoh52223320) December 20, 2021
حرائرنا تُهان في سجون الاحتلال !
— Weaam.agha99 (@WeaamAgha99) December 20, 2021
لا خير فينا إن لم ننصرهم ولو بكلمة !#الأسيرات_خط_أحمر#الأسيرات_في_خطر
لا أحد يدّعي الحرية، لا أحد يدّعي أنه حُر...
— مصطفى القريشي (@mustafalqurishi) December 20, 2021
عندما يتم الاعتداء بشكل سافر على الماجدات في سجون الاحتلال بهذا الشكل، فنحن أبعد ما يكون عن أن نوصَف بالأحرار.#الأسيرات_خط_أحمر
ما يحدث في سجون الاحتلال هو إرهاب دولة، وجريمة ضد الإنسانية، تُرتكب بحق الأسيرات الفلسطينيات، اعتداء وحشي وعزل انفرادي وخلع للحجاب في سابقة خطيرة يتحمل مسؤوليتها وتبعاتها الاحتلال الصهيوني.#الأسيرات_خط_أحمر #الأسيرات_في_خطر pic.twitter.com/7OiBVqzC2F
— أدهم أبو سلمية #فلسطين 🇵🇸 (@adham922) December 19, 2021
وكانت
الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس، قد أعلنت الأحد، إغلاق باب الحوار مع
إدارة سجون الاحتلال، بعد الاعتداء على الأسيرات في سجن "الدامون"،
مضيفة: "هذه الانتهاكات لن تمر دون حساب، عاجلا أم آجلا".
كما
اتهم نادي الأسير الفلسطيني، الأحد، إدارة سجن "الدامون" الإسرائيلي
بـ"تنفيذ عمليات تنكيل متتالية بحق الأسيرات الفلسطينيات، منذ عدة أيام، وما
زالت مستمرة".
وأضاف
النادي في بيان، أن "عمليات التنكيل تمثلت بالاعتداء عليهن بالضرب المبرح،
وسحلهن، وإصابة بعضهن بإصابات طفيفة"، منوها إلى أن "إدارة السجون عزلت
ممثلات الأسيرات، وهن: شروق دويات، ومرح باكير، إضافة إلى الأسيرة منى
قعدان".