سياسة دولية

الخارجية الصينية: بكين لا تخشى المواجهة مع واشنطن

دعا وانغ يي الولايات المتحدة إلى العمل مع الصين لإيجاد طريق التعايش السلمي بين البلدين- تويتر
دعا وانغ يي الولايات المتحدة إلى العمل مع الصين لإيجاد طريق التعايش السلمي بين البلدين- تويتر

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الاثنين، عدم خشية بلاده المواجهة مع الولايات المتحدة، لكنها سترحب بالتعاون إذا كان يصب في مصلحة الطرفين، مشددا على ضرورة إيجابية المنافسة بين البلدين.

ودعا عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، الاثنين، الولايات المتحدة إلى العمل مع الصين لإيجاد طريق التعايش السلمي بين البلدين الرئيسيين، وفقا لما نشرته وكالة شينخوا الصينية.

وقال وانغ إن النكسات والمجابهات خلال العام المنصرم أظهرت مرة أخرى أن السبب الأساسي للصعوبات الخطيرة والتحديات المتعددة في الروابط الصينية الأمريكية يقع في سوء التقدير الإستراتيجي من الجانب الأمريكي تجاه الصين والعلاقات الثنائية.

وذكر أن البعض في الولايات المتحدة لا يرغبون في الاعتراف بأحقية الدول الأخرى في التنمية، كما أنهم غير راغبين في قبول حقيقة أن الصين تتطور بشكل أقوى، ولا يرغبون في الموافقة على أن الصين والولايات المتحدة يمكنهما تحقيق منافع متبادلة وثمار من الفوز المشترك، بل إنهم يحاولون احتواءها وقمعها.

 

اقرأ أيضا: ترامب يطالب الصين بدفع تعويضات بقيمة 60 تريليون دولار

وأضاف: "الكلمات والسلوك الخطأ من الجانب الأمريكي لا تضر بشكل خطير مصالح الشعبين فقط، بل إنها تؤثر بشكل خطير على السلام والاستقرار في العالم أيضا".

وتابع وانغ بأن "موقف الصين ثابت وواضح حيث يمكن إجراء حوار ولكن ينبغي أن يكون متساويا، وإن التعاون أمر مرحب به ولكن ينبغي أن يكون مفيدا متبادلا، إن المنافسة مقبولة ولكن ينبغي أن تكون صحية. ونحن لا نخاف من المجابهة، وسنكافح حتى النهاية".

وأوضح وانغ أن كلاهما سيستفيد من التعاون ويخسر من المجابهة، وهذا أهم درس تم تعلمه من التبادلات بين الصين والولايات المتحدة لأكثر من نصف قرن، وسيواصل التاريخ إثباته بشكل أكيد.

وأضاف وانغ: "نأمل أن ينفذ الجانب الأمريكي بجدية التوافق الذي توصل إليه قادة البلدين، ويفي بالتزاماته لكسب الثقة، ويعمل مع الصين لإيجاد طريق التعايش السلمي بين البلدين الرئيسين".


وقال إن المشكلات في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين تعود إلى “سوء تقديرات استراتيجية” من الجانب الأمريكي.

2
التعليقات (2)
ناقد لا حاقد
الإثنين، 20-12-2021 05:56 م
تعتقد أن الصين أنها وصلت لتكون دولة عالمية و لكنها مخطئة ، في الحروب المتاوزنة اي بين جيسين نظامين ، الجيش الصيني لن يستطيع هزم الجيش الأمريكي و انا لست بصدد مدح الجيش الأمريكي و لكنه أكثر تسلحيا و قدرة من الجيش الصيني ....
محلل سياسي متواضع
الإثنين، 20-12-2021 03:19 م
لست متأكداً من أن وزير خارجية الصين قد سمع بالحكمة العربية القديمة التي تعود للقرن الثامن الميلادي و التي تقول "لو دامت لغيرك ما وصلت إليك" ، لكنني متأكد من أن الدولة العميقة - التي توصل الرؤساء إلى مناصبهم في أمريكا – لم تسمع عنها و لم تخطر ببالها بدليل أنني تابعت عدة رؤساء في عدة عقود كانوا يرددون نفس الأسطوانة التي مفادها "كما كان القرن العشرون قرناً أمريكياً فسيكون أو نعمل على أن يكون القرن الحادي و العشرون قرناً أمريكياً " . كنت في صباي أرى أن هؤلاء القوم يتجرؤون على التكهن بغيب لا يعلمه إلا الله و عندما كبرت في السن تجمعت عندي معطيات و أبعاد تفيد بأنهم ينشدون هدفاً مستحيل التحقيق بحسب براهين التاريخ القديم منه و الحديث . الدول ، مثل الأفراد ، تجري عليها دورات الانتقال من ضعف إلى قوة إلى ضعف و شيبة لذلك رأينا إمبراطوريات سادت ثم بادت . في يوم من الأيام ، كانت البرتغال سيدة العالم بلا منازع و في يوم آخر كانت فرنسا أقوى دولة و في يوم ثالث كان لدى بريطانيا إمبراطورية واسعة لا تغيب عنها الشمس . في وقت بلوغ أوج قوتها ، كان توقع زوال علو أي واحدة منها ضرباً من الخيال الجامح أو بالتعبير الألطف تفكير أمنيات . لكن مكانة كل منها تراجعت و حلَت محلها غيرها بسبب البديهية العقلية (( دوام الحال من المحال )) . لم أرى في أوروبا شعباً أكثر ذكاءً و سعة حيلة من الانجليز ، لكن كل ما نسجوه من خطط و ما دبَروه من احتياطات و سدَ ذرائع لم يمنع تلاشي إمبراطوريتهم . اتبعت أمريكا سياسة تحجيم القوى المنافسة و نجحت مع عدة دول في أوروبا حتى شكا سياسي ألماني فقال "أمريكا تسعى لتحجيم كل البلدان ما عدا نفسها" . الطبيعة البشرية لا تضمن نجاحات مستمرة و مثال ذلك بسيط : لا يمكن لربَة بيت أو ل" شيف" في مطعم أن يكون أكلهم المنتج ممتازاً دائماً و لا بدَ أن يكون إخفاق أو إخفاقات بسبب "تسلل " خطأ ما قد يكون ملحاً زائداً أو بهار مضاف غير مناسب . في وقت انشغال أمريكا "الأحمق" بالمسلمين حول العالم رغم أنهم لا دولة لهم بمعنى الكلمة ، نمت وصعدت و تسللت بلدان أخرى من غير المسلمين و امتلكت قوى بعضها ظاهر و بعضها مكتوم . لا يمكن إطلاقاً لأمريكا أن توقف عجلة تقدم الآخرين و محاولاتها لمنع الآخرين من منافستها بنديَة ستبوء بالفشل المدوَي و هذا يتناقض مع ما تطلقه من شعارات تتعلق بالأسواق المفتوحة و بالاقتصاد الحرَ .

خبر عاجل