هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رحب النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإيقاف الفيلم المثير للجدل "أميرة" وسحبه من جائزة الأوسكار.
وكان فيلم "أميرة" قد أثار جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية بعدما تناول قضية تهريب نطف الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، مما أثار انتقادات واسعة بين أهالي الأسرى وفنانين ونشطاء حيث اعتبروه مسيئًا لقضية الأسرى ووصفوه بالمخزي.
وقد توالت الانتقادات خلال الأيام الماضية على الفيلم الذي رآه النشطاء والفنانون منافيا لرسالة الفن التي يجب أن تكون مرآة لواقع قضايا الأمة وألا تنقل رواية الاحتلال، وأن تتحدث عن قضايا الشعب الفلسطيني ومنها قضية الأسرى بواقعية وموضوعية والإشارة إلى معاناتهم.
وكان الفيلم الذي صُور في الأردن، قد اختير من قبل الهيئة الملكية الأردنية للأفلام لتمثيل الأردن في مسابقات جوائز الأوسكار للأفلام الطويلة لعام ٢٠٢٢، لكن ومع الجدل الذي أثير حول الفيلم والانتقادات التي طالته أعلنت الهيئة الملكية عن سحبها للفيلم من ترشيحاتها لمسابقات الأوسكار.
وقوبل قرار الهيئة بترحاب واسع من النشطاء مع استمرار الانتقادات الموجهة للفيلم وصناعه، كما أشاد النشطاء بالمجهود الذي يبذله ذوو الأسرى لتحقيق أحلام ذويهم في إنجاب طفل يكون استمرارًا وأملًا لهم.
في حين أشار البعض الآخر إلى أن الضجة التي أثيرت حول الفيلم دفعت العديد منهم للبحث عن قضية "النطف المهربة" والتعرف عليها لأول مرة.
إحدى الناشطات أعربت عن إعجابها الشديد بما تبذله زوجات الأسرى وتحمل لمسؤولية هؤلاء الأطفال، وجهادهن لتربيتهم بمفردهن في وسط غير آمن من نير الاحتلال، وظروف اقتصادية واجتماعية قاسية للغاية يزيد قسوتها غياب الأب في غياهب سجون الاحتلال.
وأضاف النشطاء أن لزوجات الأسرى كل التقدير والاحترام على ما يبذلنه من نضال ومقاومة ومثابرة، واتخاذ قرارات مصيرية صعبة، موجهين انتقادهم أيضًا للفيلم الذي اقترب من مساحات وآلام إنسانية بطريقة مخزية وشنيعة وفق وصفهم.
ناشطة أخرى عبرت عن انبهارها بتفكير ونضال الأسرى وزوجاتهم بعدما قرأت للمرة الأولى حول النطف المهربة، مضيفة أن انبهارها امتد حينما قرأت عن كيفية نقل تلك النطف، مضيفة أن صناع الفيلم وجهوا إهانات عدة للأسرى وذويهم ونضالهم بتساؤلاتهم الفلسفية التي ساعدت الاحتلال في الوصول إلى هدفه بتشويه الأسرى.
آخرون أعربوا عن فرحتهم بسحب الفيلم وإيقافه عن العرض قائلين إن الحملات الإلكترونية التي هاجمته قد آتت بثمارها، وأنها نوع من النجاحات الشعبية في لجم محاولات الساعين لضرب قيم الأمة وسيرة أبطالها من الأسرى.
فيلم #أميرة هو أقصى درجة من درجات خيانة الاسلام والعروبة وفلسطين والانسان والطب والبيولوجيا والفن والخيال والجمال وهو نموذج الانحطاط السافل الذي لم تنزلق إلى مستواه أية ممارسة فنية على مدى التاريخ البشري
— د . محمد الجوادي (@GwadyM) December 10, 2021
صلوا وسلموا على نبينا الكريم#أبوالتاريخ
ما جرى بشأن فيلم "أميرة" يمثل لونا من النجاحات الشعبية في لجم مغامرات الساعين لضرب قيم الأمّة وسيرة أبطالها.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) December 9, 2021
الحملة الإلكترونية حققت هدفها، وتم سحب الفيلم من العرض، ومن مسابقة "الأوسكار".
قبلها كانت حملة النصرة لـ"أبو تريكة"، وسبقتهما حملات شتى.
أحبتنا: لا تقلّلوا من قيمة الكلمة.
... فيلم أميرة هو نتاج فكرة ردئيه ، بأسلوب ساقط ورخيص ، يمثل إساءة للأسرى ولاسرهم ، وللقضية الفلسطينية برمتها ، كان من الواجب إجهاض هذا العمل منذ أن طرحت فكرته الساقطه ، وقبل ان يترجم كعمل فني رخيص ، ويجب محاسبة كل من عمل على إخراج هذا العمل للوجود .
— عبد المجيد سالم (@iEDYYHqwkd30uOM) December 10, 2021