سياسة عربية

الأردن يتراجع عن ترشيح فلم "أميرة" لجائزة "أوسكار"

أثار فيلم أميرة غضبا واسعا ما جعل هيئة الأفلام بالأردن تسحب الإنتاج من ترشيح الأوسكار - تويتر
أثار فيلم أميرة غضبا واسعا ما جعل هيئة الأفلام بالأردن تسحب الإنتاج من ترشيح الأوسكار - تويتر

أعنلت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، سحب فيلم "أميرة" من سباق جوائز الأوسكار لعام 2022، في ظل الجدل الكبير الذي أثاره الفيلم.


وفي بيان، أعلنت الهيئة، التي تعتبر الجهة الرسمية في البلاد المخولة لتقديم الأفلام للترشح إلى جوائز الأوسكار، عدولها عن تقديم الفيلم لتمثيل الأردن في جوائز الأوسكار، احتراما لمشاعر الأسرى وعائلاتهم. على الرغم من قولها إنه "لا يمس القضية الفلسطينية".

 


وفسرت الهيئة قرارها بالجدل الكبير الذي أثاره الفيلم وتفسيره من طرف البعض بأنه يمسّ بالقضية الفلسطينية، بحسب البيان.


نقابة الصحفيين


وأدانت نقابة الصحفيين الأردنيين، الخميس، إنتاج فيلم "أميرة" وتصويره في المملكة، داعية الحكومة إلى توضيح موقفها منه، مشددة على أنه "يسيء" إلى الأسرى الفلسطينيين وشهداء الأردن.


واعتبر نقيب الصحفيين راكان السعايدة، في بيان، أن "الفيلم وصمة عار في تاريخ الدراما العربية، ابتداء من إنتاجه وإخراجه وكتابة السيناريو الذي شكل إساءة بالغة لمسيرة النضال الفلسطيني والعربي في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي يعمل على قمع وإنهاء كافة أشكال المقاومة والصمود".

نادي الأسير


من جانبه، رحب رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، بوقف عرض فيلم "أميرة"، معتبرا ذلك خطوة أولى في الاتجاه الصحيح "حتى يتم طي صفحة هذا الفيلم الذي يشكل طعنة لنضال أسرانا وعائلاتهم".

 


وأضاف فارس في بيان له اليوم الخميس: "بشأن دعوة طاقم الفيلم لتشكيل لجنة لمشاهدته، فإننا نؤكد أننا حرصنا على مشاهدة الفيلم من ألفه إلى يائه وعقدنا أكثر من جلسة وتوقفنا مطولا عند التفاصيل التي يتناولها، قبل الإعلان عن موقفنا الرافض له".


وتابع: "الأجدر بدلا من دعوتهم لتشكيل لجنة أن يتم طي صفحة الفيلم مرة واحدة وللأبد، وإذا أرادوا معرفة ما المطلوب فعليهم أن يقرؤوا البيان الصادر عن أسرانا الأبطال".


وعبر فارس عن تقديره العالي لموقف الشعبين الفلسطيني والأردني الرافض للفيلم، والذي "شكل الحلقة الأساس في مسار خطوة وقف عرضه، وهذه خطوة أولى ويجب البناء عليها، بالشراكة مع كافة الأطراف".

 

تحرك بقطاع غزة 


وفي قطاع غزة، نفذ فلسطينيون، الخميس، فعالية رافضة لفيلم "أميرة"، الذي يتناول قضية تهريب النُطف المنوية، من داخل السجون الإسرائيلية.


ونظمت الفعالية، جمعية "واعد" للأسرى والمحررين بالتعاون مع الاتحاد العام للمراكز الثقافية، بحضور عدد من الأطفال الذين أُنجبوا عبر نطف مهربة من السجون، وزوجات أسرى من غزة، إضافة لمثقفين وفنانين.


وفي كلمة خلال الفعالية، دعا مدير جمعية "واعد" للأسرى والمحررين عبد الله قنديل "السلطة في رام الله إلى سحب الجنسية الفلسطينية من كل المشاركين في هذا العمل".


وقال إنه يجب "على النقابات الفنية والأجسام الثقافية، تسليط الضوء عربيا ودوليا، على قضية الأسرى الأبطال".


كما طالب قنديل وزارة العدل الفلسطينية واتحاد المحامين العرب بانتداب طواقمها القانونية لمتابعة هذه القضية، حتى لا يكون ما حصل مجرد ردة فعل، على حد تعبيره.


وفيلم "أميرة" من إنتاج أردني وإخراج مصري ومشاركة ممثلين من فلسطين، وهو إنتاج مشترك لشركات من مصر والأردن والإمارات والسعودية.. ويروي قصة الفتاة المراهقة "أميرة" التي تنشأ معتقدة أنها ولدت نتيجة عملية تلقيح صناعي من نطفة مهربة من والدها في سجن "مجدو" الإسرائيلي، وهو ما يمنحها شعورا بالفخر، باعتبارها ابنة مناضل فلسطيني، ليتبين فيما بعد أنها ابنة سجان إسرائيلي.

 

اقرأ أيضا: مخرج فيلم أميرة: أوقفنا عرضه ونشكّل لجنة من الأسرى حوله

وفي 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اختار الأردن هذا الفيلم ليمثله في الدورة الـ94 لجوائز الأوسكار، للتنافس في فئة الأفلام الطويلة الدولية لسنة 2022، والتي سيتم إعلان جوائزها في مارس/ آذار المقبل.


وفي وقت سابق الخميس، قالت أسرة الفيلم، في بيان نقله مخرجه محمد دياب عبر حسابه على فيسبوك: "نعتبر أن الأسرى الفلسطينيين ومشاعرهم هم الأولوية لنا وقضيتنا الرئيسية"، وقررت وقف عروض الفيلم، وتشكيل لجنة نقاش حوله تضم عائلات الأسرى.


التعليقات (0)