وزير الإعلام اليمني: الحوثيون يسترخصون دماء المدنيين

أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تعليقه على مقاطع فيديو توثق نصب عناصر جماعة الحوثي في اليمن لمنصات صواريخ في المناطق السكنية ببلاده، أن عناصر الجماعة "تسترخص" دماء اليمنيين.

ونشر الإرياني مقاطع الفيديو على صفحته الرسمية بموقع "تويتر"، قائلا: "المشاهد التي عرضها تحالف دعم الشرعية وتوثق قيام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بنصب منصات وإطلاق صواريخ باليستية من وسط الأحياء السكنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تأكيد جديد على استخدامها الأعيان المدنية والمدنيين دروعا بشرية، واسترخاصها لدماء اليمنيين بتعريض حياتهم للخطر".

 

— معمر الإرياني (@ERYANIM) December 6, 2021

 

وتابع قائلا: "مئات الحوادث سجلت منذ بدء الحرب التي فجرها الانقلاب لصواريخ حاولت مليشيا الحوثي الإرهابية إطلاقها من وسط الأحياء السكنية وسقطت فوق رؤوس المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والعشرات من مخازن السلاح والذخيرة المخزنة في المنازل والمدارس والمساجد، وأدى انفجارها لخسائر بشرية ومادية".

 

— معمر الإرياني (@ERYANIM) December 6, 2021

 

وطالب المجتمع الدولي بإدانة هذه الممارسات باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي، الذي يجرم إقامة أهداف عسكرية داخل المناطق المكتظة بالسكان واستخدام المدنيين دروعا بشرية، وفق اتفاقيتي جنيف 1929 و1949 والبروتوكول الإضافي 1977 ومعاهدة روما 1998، وملاحقة المتورطين فيها باعتبارهم مجرمي حرب.

 

— معمر الإرياني (@ERYANIM) December 6, 2021

 

أزمة إنسانية

وقال المجلس النرويجي للاجئين، في بيان له الثلاثاء، إن نحو نصف الأسر جنوب اليمن، قلصت من عدد وجباتها جراء ارتفاع التضخم.

وتابع البيان: "يدفع التضخم المتصاعد في اليمن الأسر إلى مزيد من تقليص وجباتها، ما يجعلهم أقرب إلى الجوع وسوء التغذية".

وأردف: "في دراسة استقصائية أجراها المجلس النرويجي للاجئين في جنوب اليمن (تحت سلطة الحكومة)، وجد أن أسرة واحدة تقريبًا من بين كل أسرتين، من الأسر الأكثر ضعفاً، قد خفضت عدد الوجبات اليومية لعدم قدرتها على تحمل تكاليفها".

 

إدانة أوروبية للحوثيين

 

من جهة أخرى، أدان الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، استمرار استهداف جماعة الحوثيين اليمنية للمنشآت السعودية، داعيا لدعم الحل السياسي للنزاع هناك والتوقف عن استهداف ما يعرض المدنيين للخطر.

وقال بيان للاتحاد: "شهد الصراع في اليمن تصعيدًا عسكريًا مقلقًا آخر. يدين الاتحاد الأوروبي الهجمات المتكررة عبر الحدود التي تشنها قوات الحوثي على السعودية، وآخرها بصاروخ باليستي استهدف الرياض يوم الاثنين"، وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضاف البيان: "يجب أن يتوقف القتال المستمر، لا سيما الهجمات التي تعرض حياة المدنيين للخطر والبنية التحتية الحيوية التي توفر شريان حياة لسكان البلاد".

 

قلق أممي من التصعيد

ومن جانبه، أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، عن قلقه إزاء التصعيد العسكري المستمر في البلاد، داعيا الأطراف المتحاربة إلى وقف ذلك.

وقال "غروندبرغ" في بيان مقتضب نشره مكتبه، مساء الثلاثاء: "إن التصعيد العسكري المستمر للنزاع في اليمن مقلق للغاية".

 

 

— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) December 7, 2021

 

 

وتابع: "أدعو الأطراف لضبط النفس وخفض تصعيد العنف وأذكرهم بالتزاماتهم في ما يتعلق بحماية المدنيين والمنشآت المدنية بحسب القانون الإنساني الدولي".

وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن أن "الخيارات العسكرية لن تؤدي إلى حلول مستدامة".

 

— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) December 7, 2021

 

وفشل المبعوث الأممي في إقناع الحوثيين الذين يرفضون عقد لقاء معه منذ الشهر الماضي، بوقف التصعيد العسكري صوب محافظة مأرب بشرق البلاد، التي تؤوي نحو مليوني نازح، فيما تصاعدت وتيرة عمليات التحالف الذي تقوده السعودية، على أهداف تابعة للجماعة في المحافظات الخاضعة لها، بينها العاصمة صنعاء.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

وتقول الأمم المتحدة، إنه في نهاية العام 2021، ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.