هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا البابا فرنسيس إلى وضع حدّ
"لغرق الحضارة"، في خطاب مؤثر ألقاه في مخيم للمهاجرين في ليسبوس، بعد
خمس سنوات على زيارته الأولى لهذه الجزيرة اليونانية التي تعتبر رمزا لأزمة
الهجرة.
وقال في اليوم الثاني من زيارته إلى
اليونان؛ إن البحر المتوسط "يتحول إلى مقبرة باردة بدون شواهد ... أرجوكم،
دعونا نوقف غرق الحضارة هذا".
وفي مخيم مافروفوني الذي ما زال يضمّ
نحو 2200 طالب لجوء يعيشون في ظروف صعبة، تجمّع حشد من المهاجرين خلف حواجز أقيمت
بين الحاويات لاستقبال البابا بحفاوة.
اقرأ أيضا: قس يوناني ينعت البابا فرانسيس بـ"المهرطق" في أثينا
وقال أمام الرئيسة اليونانية كاترينا
ساكيلاروبولو ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس ووزير الهجرة
اليوناني نوتيس ميتاراشي: "دعونا لا ندع بحرنا يتحوّل إلى بحر ميت، ولا ندع
مكان اللقاء هذا يصبح مسرحا للمواجهات! لا ندع بحر الذكريات هذا يتحوّل إلى بحر
النسيان".
وحضر نحو أربعين طالب لجوء معظمهم من
الكاثوليك من الكاميرون والكونغو الديموقراطية، صلاة العذراء التي أقامها البابا.
وعندما كانت جزيرة ليسبوس نقطة الدخول
الرئيسية لعشرات آلاف المهاجرين إلى أوروبا، زار الحبر الأعظم موريا في
نيسان/أبريل 2016 وقال في عبارة رمزية: "نحن مهاجرون جميعا".
وتشكل قضية اللاجئين هذه المرة أيضا
محور رحلة البابا الـ35.
وقال الصحفي المتخصص في شؤون
الفاتيكان ماركو بوليتي، وهو مؤلّف كتاب عن البابا فرنسيس؛ إن الأخير "مقتنع
بأن مسألة المهاجرين هي أكبر كارثة إنسانية بعد الحرب العالمية الثانية".
واعتبر البابا أن أوروبا "تواصل
المماطلة" في مواجهة تدفق المهاجرين و"تمزّقها الأنانية القومية"، بدلا من أن تكون "محركا للتضامن" في مسألة الهجرة.