هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الجمعة من أي تحرك من جانب الصين لغزو تايوان، قائلا إن هذا "ربما يكون قرارا كارثيا"، مضيفا أنه يأمل في أن يفكر الزعماء في بكين بتأن شديد في "عدم التسبب في أزمة".
وقال بلينكن، في تصريحات له، إن الولايات المتحدة ملتزمة تماما بالتأكد من أن تايوان لديها الوسائل للدفاع عن نفسها وإن الصين تحاول منذ سنوات تغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان.
ويقول وزير الدفاع التايواني إن التوترات مع الصين بلغت حدا غير مسبوق منذ أكثر من 40 عاما، ويؤكد أن الصين سيكون بإمكانها القيام بغزو "شامل" للجزيرة بحلول 2025.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الصين ستغزو تايوان، قال بلينكن إنه "سيكون قرارا يحتمل أن يكون كارثيا"، مكررا نفس الموقف الأمريكي بأن واشنطن "ملتزمة بقوة" بضمان امتلاك تايوان لوسائل الدفاع عن نفسها.
اقرأ أيضا: 27 مقاتلة صينية تخترق أجواء تايوان.. والأخيرة ترد
وأضاف بلينكن أن الصين دأبت على محاولة تغيير الوضع الراهن عبر مضيق تايوان في السنوات الأخيرة من خلال المشاركة في مناورات عسكرية استفزازية ومحاولة عزل تايوان عن بقية العالم.
وتابع: "يحدوني الأمل في أن يفكر قادة الصين مليا في هذا الأمر، وألا يعجِّلوا بأزمة تستتبع عواقب وخيمة على الكثير من الناس ولا تصب في مصلحة أحد، بدءا من الصين".
ولا تزال الصين تحتل الصدارة في قائمة أولويات السياسة الخارجية لبايدن، لكن إدارته تواجه عواصف أزمات في مناطق أخرى من العالم.
وتشهد العلاقات بين بكين وتايبيه توترا منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين الجمهورية الصينية في الجزيرة.
ولا تعترف بكين باستقلال تايوان، وتعتبرها جزءا من الأراضي الصينية، وترفض أية محاولات لسلخها عن الصين. وفي المقابل، لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.