هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفت الحكومة اليمنية، فجر السبت صلتها بانسحاب قوات موالية لها من جبهات عدة بمحافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد، ما ساهم في سيطرة جماعة الحوثي عليها.
جاء ذلك بحسب بيان للفريق الحكومي في لجنة التنسيق الخاصة بإعادة الانتشار بموجب اتفاق ستوكهولم في الحديدة، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وقال الفريق الحكومي في بيانه: "ما يجري حاليا في الساحل الغربي من إعادة انتشار للقوات يتم دون معرفتنا ودون أي تنسيق مسبق معنا".
وأضاف موضحا أن "إجراءات إعادة الانتشار يفترض أن تتم بالتنسيق والتفاهم مع بعثة الأمم المتحدة في الحديدة عبر الفريق الحكومي والتي لم تكن هي الأخرى في الصورة".
واعتبر البيان "أي تقدم للحوثيين في مناطق سيطرة الشرعية بالحديدة تحت أي ظرف مخالفة صريحة لروح ونصوص اتفاق ستوكهولم، ما يستدعى موقفا واضحا وصريحا من المجتمع الدولي تجاهه".
ومساء الجمعة، كشف مصدران عسكريان يمنيان، عن سيطرة مسلحي جماعة الحوثي على مناطق جديدة، في محافظة الحديدة.
اقرأ أيضا: "الحوثي" تتقدم بالحديدة بعد انسحاب قوات موالية للإمارات
وقالت جماعة الحوثي، إن تنسيق السيطرة في الحديدة لن تكشف عنه الآن، وستترك ذلك للمستقبل.
وقال المصدران وأحدهما قائد لواء بقوات العمالقة لـ"عربي21"، طالبين عدم إعلان هويتهما، إن الحوثيين سيطروا على مديرية التحيتا، في الضاحية الجنوبية من محافظة الحديدة، بعد ساعات من انسحاب القوات المشتركة التي تضم "ألوية العمالقة والألوية التهامية والمقاومة الوطنية"، نحو مدينة الخوخة، جنوبا، ومدينة المخا الاستراتيجية غرب محافظة تعز (جنوب غرب البلاد).
وقال القائد العسكري في ألوية العمالقة إنهم "تلقوا أوامر من غرفة العمليات المشتركة التي يديرها ضباط إماراتيون، بالانسحاب، وإعادة التموضع".
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، في بيان لها، منتصف ليل الجمعة/ السبت؛ "إنها تتابع التقارير المتعلقة بانسحاب القوات المشتركة من محافظة الحديدة وجنوبها، وصولا إلى التحيتا (مديرية تقع جنوب المحافظة)، وسيطرة أنصار الله على المواقع التي أخلتها تلك القوات".
وأضافت أنه "لم يكن لديها أي علم مسبق بتلك التحركات".
ومنذ الأربعاء، بدأت القوات المشتركة التي تشرف عليها أبوظبي في السواحل الغربية من محافظتي تعز والحديدة الساحليتين على البحر الأحمر، انسحابات مفاجئة من مداخل المركز الإداري للحديدة (يحمل الاسم ذاته)، بعد سنوات من السيطرة عليها عقب معارك ضارية مع الحوثيين.
وفي 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيين، إثر مشاورات جرت في السويد، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة الساحلية، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وتوصل الطرفان إلى تفاهم لخفض التصعيد في محافظة تعز (جنوب غرب)، وتبادل الأسرى الذين تجاوز عددهم الـ16 ألفا من الطرفين.