هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت قوى سياسية ومجتمعية ونشطاء في السودان، إلى الخروج في وقفات احتجاجية اليوم الأربعاء، كإحدى خطوات التصعيد الشعبي ضد الانقلاب العسكري، تمهيدا لـ"مليونية" في الـ13 من الشهر الجاري.
وأطلقت لجان المقاومة الشعبية في العاصمة الخرطوم، الاثنين الماضي، دعوة للمشاركة في "مليونية 13 نوفمبر، السبت المقبل، تحت شعار "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية".
ونشر "تجمع المهنيين السودانيين" جدول "التصعيد الثوري"، الذي يتضمن دعوات للخروج الأربعاء، في وقفات احتجاجية وتتريس للشوارع، والمشاركة في مواكب توعوية ودعائية داخل الأحياء للمليونية.
ووفق الجدول ذاته، فإن الخميس، سيشهد الدعاية لمليونية 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، والسبت، سيشهد انطلاق مليونية "إسقاط المجلس العسكري الانقلابي".
مراجعة إزالة التمكين
على جانب آخر، أصدر قائد الجيش، عبدالفتاح البرهان، قرار بتشكيل لجنة لمراجعة واستلام الأموال التي استرتدها "لجنة إزالة التمكين" المعنية بإزالة جذور نظام البشير من مؤسسات الدولة.
وأعلن التلفزيون السوداني، الثلاثاء، أن البرهان أمر بتشكيل اللجنة الجديدة، بعد أن جمد عمل الأولى في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
واجتمع البرهان، الثلاثاء، بسفراء دول الولايات المتحدة وبريطانيا ومملكة النرويج المعتمدين لدى الخرطوم.
وجدد البرهان خلال اللقاء، حرصه على حماية الانتقال وإنجاح التحول الديمقراطي وقيام الانتخابات وصولا إلى حكومة مدنية منتخبة.
— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) November 8, 2021
ومساء السبت الماضي، أعلنت لجنة أطباء السودان (أحد مكونات تجمع المهنيين)، مقتل 3 متظاهرين "برصاص المجلس العسكري" في مدينة أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم، فيما أصيب نحو 110 آخرين في عدة مدن بعضهم بالرصاص الحي، وذلك في مظاهرات عرفت بـ"مليونية 30 أكتوبر".
وفي 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما أدى إلى احتجاجات رافضة وانتقادات دولية تطالب بعودة الحكومة الانتقالية وإنهاء الانقلاب العسكري.
اقرأ أيضا: البرهان يرفض التراجع.. والتحضير لـ"مليونية" رافضة للانقلاب
ومنذ حوالي أسبوعين يشهد السودان احتجاجات يومية، للمطالبة بحكم مدني، فيما قال البرهان، في أكثر من مناسبة، إن الجيش ملتزم بالتحول الديمقراطي، وإنه بصدد اختيار رئيس وزراء لتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية).
وقبل قرارات الجيش، كان السودان يعيش منذ 21 آب/ أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.