هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
غادرت
قوات سعودية، الاثنين، مطار "عتق" في محافظة شبوة، شرقي اليمن، بالتنسيق
مع السلطات المحلية، حسب مصدر محلي.
وقال
مصدر في مكتب محافظ شبوة، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن "القوات السعودية المتمركزة
في مطار عتق، غادرت إلى منفذ الوديعة الحدودي (بين المملكة واليمن)"، وفق
وكالة الأناضول التركية.
وأضاف
المصدر، أن "عملية الانسحاب تمت بالتنسيق مع السلطة المحلية في المحافظة"،
دون تفاصيل حول أسبابها.
وأشار
إلى أن "مطار عتق هو المكان الوحيد الذي كانت تتواجد فيه قوات سعودية بمحافظة
شبوة".
وتتواجد
في مطار عتق قوات سعودية رمزية مكونة من بعض الضباط والجنود والآليات العسكرية، وبعض
الأجهزة والمعدات.
والثلاثاء
الماضي، انسحبت القوات الإماراتية المتمركزة في معسكر "العلم" شرقي شبوة،
في إطار تفاهمات سابقة مع السلطة المحلية والجانب السعودي.
وكانت
السلطات في شبوة تتهم القوات الإماراتية، التي تسيطر على معسكر "العلم" ومنشأة
"بلحاف" بمنع تصدير النفط من المنشأة، الأمر الذي زاد من تدهور الأوضاع الاقتصادية
في اليمن.
وفي
تموز/ يوليو الماضي، حاصرت القوات الحكومية اليمنية منشأة "بلحاف" ومعسكر
"العلم"، وطلبت من القوات الإماراتية مغادرتهما، وقبل اندلاع معارك بين الجانبين
تدخلت السعودية وأبرمت اتفاقا بين الطرفين يقضي بانسحاب قوات أبو ظبي، بعد 3 أشهر،
أي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
على جانب آخر، قدرت السلطات اليمنية، أن أكثر من 50 ألف شخص نزحوا عن منازلهم في محافظة مأرب شرقي البلاد، خلال الشهرين الماضيين، بسبب تصاعد القتال في عدد من مديريات المحافظة.
وحسب تقرير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، فإن "الأعمال العدائية للحوثيين على الآمنين" لم تتوقف في مديريات مأرب الجنوبية منذ مطلع أيلول/ سبتمبر.
وأوضح التقرير أن 8 آلاف و88 أسرة غادرت بالفعل مديريات رحبة والجوبة والعبدية وحريب، وانتقلت إلى مناطق آمنة في مركز المحافظة ومديرية الوادي بمحافظة مأرب نفسها، "جراء استمرار هذه الأعمال العدائية لمليشيات الحوثي واستهدافها التجمعات السكانية بالصواريخ البالستية والقذائف"، مشيرا إلى أن عدد أفراد هذه الأسر يبلغ 54 ألفا و502.
وقالت الوحدة إن هذا الوضع الإنساني يحدث "في ظل تردي وضع الاستجابة وبطئها من قبل شركاء العمل الإنساني، واتساع فجوة الاحتياجات الإنسانية في كافة المجالات الأساسية التي تحاول السلطة المحلية في محافظة مأرب بكامل قدراتها المحدودة لإنقاذ حياة الآلاف من النازحين مؤخرا والتخفيف من معاناتهم، أمام استجابة إنسانية أممية ودولية محبطة للغاية".
اقرأ أيضا: التحالف يعلن مقتل 218 حوثيا في محيط مأرب خلال 3 أيام
ودعت الحكومة والمجتمع الدولي والوكالات الأممية والمنظمات إلى تحمل مسؤوليتهم الإنسانية في حماية المدنيين والنازحين والاستجابة العاجلة والطارئة لاحتياجاتهم الضرورية والمنقذة للحياة في كافة المجالات الإنسانية.
وتشهد محافظة مأرب معارك شرسة منذ شباط/ فبراير الماضي، حيث كثف الحوثيون حملتهم للسيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية، وخلف القتال مئات القتلى من الجانبين وتسبب بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم، حسبما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
ويشهد
اليمن حربا منذ أكثر من 7 سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وفق إحصاء أممي، فمنذ
2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية،
في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء
منذ 2014.