هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف تحقيق استقصائي، ممارسات الاستعباد والاستغلال التي يقوم بها وكلاء لمهاجرين أفارقة في الإمارات جرى ترحيلهم دون تسوية مستحقاتهم المتراكمة.
وجاء في التقرير الذي نشرته رويترز عن مؤسسة "توماس رويترز فاونديشين" الخيرية، شهادات منقولة على لسان أفارقة، رحلوا دون أوراق ثبوتية بعدما تم إيقافهم من قبل رؤسائهم السابقين.
وفي شهادة إيمانويلا نسوبي، وهي كاميرونية كانت تعمل في محل لبيع الهدايا يدعى "Golden Tower" ولكن تم اعتقالها بعد حملة شنتها قوات الأمن الإماراتية على العمال المهاجرين ليلة 24 حزيران/ يونيو، قالت: "لقد فقدت كل شيء.. ومديري يدين لي بمرتب أسبوعين، ولكنه لا يجيب على رسائلي".
إقرأ أيضا: دعوى قضائية ضد الإمارات ومرشحها لرئاسة الإنتربول
ومنذ أوائل أيلول/ سبتمبر، رحلت الإمارات ما يقارب 400 مهاجر بتهمة ارتكابهم جرائم تتعلق بتجارة البشر والابتزاز والاعتداء، وهذا ما نفته جمعيات حقوق الإنسان والمهاجرون، حيث وصفوها بأنها اتهامات وهمية.
وورد في التقرير شهادة دانييل أوجو، وهو نيجيري كان يعمل في شركة "Magic World" لخدمات الصيانة العامة، الذي قال إن "مديري مستعد لأن لا يدفع لأني غير موجود"، وأضاف أن لديه متأخرات بحوالي 4500 درهم (1225 دولارا)، وهو أجر شهرين من العمل في الشركة.
وقال سعيد الحبيسي، مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الإماراتية، إن القانون الإماراتي يلزم أصحاب العمل بدفع أجور العمال، بغض النظر عما إذا كانوا قد تم ترحيلهم أو لديهم سجل جنائي.
ورفض الحبيسي الإفصاح عما إذا كان أي من العمال المحتجزين قد قدموا أي شكاوى، ولكنه قال إن من "تم ترحيلهم بسبب انتهاكات جنائية خطيرة سيمنعون من العودة للإمارات إلى أجل مسمى".
وأورد التقرير شهادة صادمة لفيكتورين إديم، وهي ممرضة كاميرونية، حامل في شهرها السابع، مدين لها بمبلع 6000 درهم (1630 دولارا)، وتم ترحيلها إلى الكاميرون، ولكن الصراعات فيها أجبرتها هي وزوجها على طلب اللجوء في نيجيريا.
ونشرت وكالة رويترز التقرير من مكتبها في العاصمة اللبنانية بيروت، وليس من مقرها الإقليمي في دبي، ما لفت نظر البعض لهذه النقطة.