سياسة عربية

لبنانيون يحتجون ويقطعون الطرقات بسبب رفع أسعار الوقود

يعيش لبنان منذ سنتين أكبر أزماته المالية والاقتصادية - الأناضول
يعيش لبنان منذ سنتين أكبر أزماته المالية والاقتصادية - الأناضول

احتج عدد من اللبنانيين الأربعاء في عدة مناطق من البلاد عبر قطع الطرقات في الشمال والجنوب وفي العاصمة بيروت بسبب تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار المحروقات.


وشملت أحداث قطع الطرق عدة نقاط، طرابلس وعكار في الشمال، ومنطقة الصيفي في وسط بيروت، وعددا من النقاط الأخرى في صيدا عاصمة الجنوب بعدما تخطى سعر صفيحة البنزين سعة 20 لترا مبلغ 300 ألف ليرة لبنانية أي ما يعادل 178.78 دولارا أمريكيا.

 

 

 

 

والأربعاء، قررت وزارة الطاقة الزيادة في أسعار المحروقات للأسبوع السادس على التوالي، ولكن بنسبة أكبر من الزيادات السابقة، إذ بلغ متوسط الزيادة في أسعار البنزين أكثر من 24% عن الأسعار المعلنة الأسبوع الماضي.


وأمام هذا القرار لجأ بعض اللبنانيين إلى الشوارع لقطع عدد من الطرقات تعبيرا عن غضبهم العارم إثر رفع أسعار المحروقات وتردي الأوضاع في البلاد.


ففي بيروت، تم قطع السير في منطقة الصيفي وعند ساحة الشهداء من قبل سائقي السيارات العمومية.


وأيضا في عكار، قطع محتجون طريق عام البيرة القبيات، بحسب ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية.


في طرابلس، قطع مواطنون حركة السير في طرق مختلفة، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات والسلع الأساسية وتردي أوضاعهم المعيشية.


كما شهدت صيدا قطع سائقي سيارات الطريق عند ساحة النجمة، وطرقا رئيسية أخرى، لذات الهدف.


وشرقا، قطع شبان غاضبون طرقا في مدينة بعلبك، عبر إشعال الإطارات، وذلك للاحتجاج على ارتفاع أسعار المحروقات.


وبالتوازي، ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بمئات التغريدات من اللبنانيين الغاضبين.

 

 

 

 

أسعار جديدة


وقالت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، إن السعر الجديد لصفيحة 20 لترا من البنزين الخالي من الرصاص "98 أوكتان"، سجل 312700 ليرة أي ما يعادل 206.4 دولارات وفق السعر الرسمي، بزيادة 24.7 بالمئة عن أسعار الأسبوع الماضي.


كما ارتفع سعر البنزين الخالي من الرصاص "95 أوكتان"، إلى 302700 ليرة أي 199.8 دولارا، بزيادة 24.6% عن أسعار الأسبوع الماضي.


أما سعر صفيحة المازوت (الديزل)، فوصل إلى 270700 ليرة، ما يقابله 178.7 دولارا، بزيادة 15% عن أسعار الأسبوع الماضي.


ويشهد لبنان منذ تشرين الثاني/نوفمبر عام 2019 أزمة مالية واقتصادية وضعته ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية وربما إحدى أشد ثلاث أزمات منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب لأي أفق، بحسب تحذير البنك الدولي في حزيران/ يونيو الماضي.

 

التعليقات (0)