سياسة عربية

مستوطنون يقتحمون الأقصى ويؤدون "صلوات صامتة" (شاهد)

محكمة تابعة للاحتلال اعتبرت أن الصلاة الصامتة لليهود بالمسجد الأقصى ليست جُرما- القسطل
محكمة تابعة للاحتلال اعتبرت أن الصلاة الصامتة لليهود بالمسجد الأقصى ليست جُرما- القسطل

اقتحم عشرات المستوطنين الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، في القدس المحتلة، وأدوا صلوات صامتة.


وتداول نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمستوطنين، وهم يؤدون "صلوات صامتة" أثناء اقتحامهم للمسجد.


وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في تصريح مقتضب، "إن 109 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية، الخميس".


وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من قوات الاحتلال.

 

 


وكانت قاضية بمحكمة تابعة للاحتلال في القدس، اعتبرت، الثلاثاء، أن الصلاة الصامتة لليهود بالمسجد الأقصى ليست "جُرما".


وأدانت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس، الخميس، قرار الاحتلال.


وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، وديوان قاضي القضاة في القدس، ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى إن "قرار المحكمة الاحتلالية باطل".


وقالت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس، في تصريح مكتوب مشترك، إن القرار القضائي "انتهاك صارخ لإسلامية وقدسية المسجد واستفزاز واضح لمشاعر المسلمين حول العالم".


وأضافت: "هذه المحاكم ليست صاحبة صلاحية وليست ذات اختصاص".


وتابعت: "لا صلاة لغير المسلمين في المسجد الأقصى ولن ينطبق على المسجد أي قانون أرضي أو محكمة كانت".


وأشارت الهيئات والمرجعيات الإسلامية إلى أن المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك "كبيرة".

 

اقرأ أيضا: وفد بحريني يشارك المستوطنين صلواتهم بالأقصى (شاهد)

وطالبت "الدول العربية والإسلامية حكاما ومحكومين بالوقوف إلى جانب صاحب الوصاية والرعاية الهاشمية، وتحمل مسؤوليتهم تجاه أول القبلتين وثاني المسجدين ومسرى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم".

من جهتها، أدانت رابطة برلمانيون لأجل القدس قرار محكمة الاحتلال، محذرة في بيان لها، وصل "عربي21" نسخة منه "مما يحمله هذا القرار من خطورة بالغة وتطور خطير في مسلسل تهويد المسجد الأقصى وفرض التقسيم الزماني والمكاني كأمر واقع، وتساوق مع مخططات جماعات ما تسمى بـالهيكل، التي تحاول فرض الطابع اليهودي والتوراتي في المسجد".


وشددت الرابطة "على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، وإن أي محاولات لتغيير هذا الوضع يُعد انتهاكا جسيمًا للقانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة وقرارات اليونسكو، وخرقًا فاضحًا لقرارات الشرعية الدولية ومنها قرارات مجلس الأمن التي تُؤكد جميعها على ضرورة الحفاظ على وضع المدينة المقدسة".


ودعت الرابطة "مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، والبرلمانات العالمية، والمؤسسات ذات الصلة، إلى التدخل الفوري والعملي للضغط على الاحتلال للتراجع عن هذا القرار ووقف انتهاكاته بحق الأقصى، والتحرك من أجل حماية المسجد وتطبيق الاتفاقيات والقوانين الدولية، وإيقاف مخططات التهويد المستمرة بداخله ومحاولة تغيير معالمه".

 

التعليقات (0)