حقوق وحريات

وقفتان في واشنطن ولندن للتنديد بالسياسات الصينية ضد الإيغور

تزامنت الوقفتان مع اليوم الوطني الصيني الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام- الأناضول
تزامنت الوقفتان مع اليوم الوطني الصيني الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام- الأناضول
شهدت العاصمتان الأمريكية والبريطانية وقفتان احتجاجيتان للتنديد بالسياسات الصينية ضد الإيغور المسلمين في إقليم "شينجيانغ" وذلك بالتزامن مع اليوم الوطني الصيني الذي يصادف 1 تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام.

واحتشدت أعداد كبيرة من أتراك الإيغور في الولايات المتحدة، أمام نصب "لنكولن" بواشنطن، حيث عبروا عن استنكارهم لممارسات الصين ضدهم من خلال لافتات قاموا بحملها، وفق وكالة الأناضول التركية.

المحتجون حملوا مظلات زرقاء، ورددوا شعارات مثل "لا للإبادة الجماعية"، و"العدالة الآن"، و"اسمعوا صوت الإيغور"، ودعوا كلاً من الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى إعلاء أصواتهم ضد الصين.

عضوة الكونغرس الأمريكي، فيكي هارتزلر، شاركت بالوقفة، وفي تصريحات على هامشها للوكالة التركية شددت على أن الشركات الأمريكية يجب أن تخرج منطقة الإيغور من شبكة سلسلة التوريدات الخاصة بها.

عضو الكونغرس توم سوززي، أكد أنه يدعم أتراك الإيغور بكل قوة، فيما دعت الناشطة الإيغورية ربيعة قادر، الإدارة الأمريكية والكونغرس إلى دعمهم.

وقال نوري توركَل، عضو اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، إنه "يجب على المجتمع الدولي بأسره أن يعارض ممارسات الإبادة الجماعية في الصين".

وشهدت العاصمة البريطانية، لندن، الجمعة، وقفة احتجاجية ضد سياسات الصين وممارستها حيال الأقليات الموجودة على أراضيها، شارك فيها أتراك إيغور، وآخرون من جالية إقليمي هونغ كونغ والتبت.

واحتشد المحتجون في ميدان "بيكاديللي" بالعاصمة لندن، حاملين لافتات كتب عليها عبارات: "التبت حرة"، و"هونغ كونغ الحرة"، و"تركستان الشرقية حرة".

وأعرب المحتجون عن تنديدهم بسياسات الحزب الشيوعي الصيني، وأخذوا يرددون هتافات مناهضة للنظام من قبيل "الصين تكذب ، الناس يموتون".

وشددوا على أن الصين تمارس القمع والظلم ضد الأقليات الموجودة على أراضيها، مطالبين بريطانيا، والدول الأخرى إلى فرض عقوبات على بكين بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وفي كلمة له على هامش الوقفة، قال سام، أحد المسؤولين عن تنظيمها، إن "المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والنشطاء هم هدف الحزب الشيوعي الصيني"، مضيفا أن "الأشخاص يختفون قسرا ويتم اضطهادهم وسجنهم في الصين التي تأسست قبل 72 عاما".

وذكر كذلك أن الصين "واحدة من أشد الأنظمة قمعًا ووحشية على مستوى العالم"، مضيفًا أنه "قتل الحزب الشيوعي عددًا من الناس خلال 72 عامًا أكثر ممن قتلوا على يد مستبدين مثل ستالين وهتلر".

وخرج المحتجون بعد ذلك في مسيرة صوب السفارة الصينية بلندن، وقاموا بحرق صور لرئيس الصين، شي جينبينغ، وطالبوا المجتمع الدولي بدعم أقاليم تركستان الشرقية وهونغ كونغ والتبت هناك.

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ 1949، وهو موطن أقلية الإيغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الإيغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون.

وفي آذار/ مارس 2020، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، ذكرت فيه أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.

غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".

التعليقات (0)