سياسة عربية

تفاعل مع اعتقال الاحتلال لأسرى "نفق الحرية": "فعلوا معجزة"

أسرى جلبوع الأربعة - تويتر
أسرى جلبوع الأربعة - تويتر

شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا عقب إعادة اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي للأسيرين اللذين تحررا من سجن "جلبوع"، مناضل انفيعات وأيهم كممجي، عبر نفق قاموا مع رفاقهما الأربعة بحفره. 

وباعتقال الاحتلال للأسيرين كممجي وانفعيات، بعد نحو أسبوعين من المطاردة، فجر الأحد، من مخيم جنين، يستكمل الاحتلال اعتقال الأسرى الستة، أبطال عملية "جلبوع"، التي أطلق عليها "نفق الحرية". 

من جهتها، وجهت حركة حماس، عبر المتحدث باسمها حازم قاسم، "التحية الكبيرة والتقدير العظيم لأبطال "نفق الحرية"، الذين أثبتوا قدرة الفلسطيني على الفعل المقاوم في كل الظروف وبكل الأدوات". 

وقال في تصريح صحفي له وصل "عربي21" نسخة عنه: "بالرغم من إعادة اعتقال هؤلاء الأبطال، فستبقى هذه العملية دليلا دامغا على هشاشة وضعف المنظومة الأمنية الصهيونية، وعدم صمودها أمام إرادة المقاتل الفلسطيني". 

وأوضح قاسم، أن "ما فعله الأسرى الستة، كان بطولة عظيمة وجهاد كبيرا وإنجازا عظيما سيسجل بأحرف من نور في سجل جهاد ونضال شعبنا الفلسطيني". 

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يعيد اعتقال أسيري سجن جلبوع في جنين (شاهد)

وأكد أن "كتائب القسام، على عهدها ووعدها أن يكون أبطال عملية "نفق الحرية" الستة على رأس صفقة التبادل، وأن يخرجوا مرفوعي الرأس من سجون الاحتلال، وأن يفتح السجان الصهيوني بنفسه أبواب زنزانتهم"، منوها إلى أن "العمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، سيظل على رأس أولويات المقاومة". 

أما المتحدث باسم حركة "الأحرار" ياسر خلف، فأكد أن "إعادة اعتقال أبطال نفق "جلبوع" لن يغسل عار الهزيمة التي لحقت بمنظومته الأمنية والعسكرية، وسيبقى الإنجاز الذي سطروه مجداً تتغنى به الأجيال". 

وأضاف في تصريح صحفي له وصل "عربي21"نسخة عنه: "ستبقى عملية نفق جلبوع محفورة في الذاكرة والوعي الجمعي الفلسطيني والعربي، تأكيدا على أن إرادة شعبنا أقوى من بطش الاحتلال وتحصيناته". 

ورأى خلف، أن "نشر السلطة لأجهزتها الأمنية قرب حاجز "الجلمة" لإيقاف فعاليات "الإرباك الليلي" وتسهيل اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين الليلة الماضية، يؤكد دورها الخبيث في ملاحقة أبطال شعبنا ومقاومتنا، وأنها جسم غريب متعاون ومتآمر مع الاحتلال يجب الانتفاض عليه والخلاص منه"، مؤكدا أن قضية الأسرى "حاضرة على سلم الأولويات حتى تحقيق حريتهم". 

ورأى المحرر عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون، أن "إعادة اعتقال هؤلاء، يندرج في إطار المألوف والممكن، في حين أن ما حققوه في جلبوع يعد معجزة". 

وأكد في منشور له في صفحته على "فيسبوك"، أن "إعادة اعتقالهم لا يقلل من حجم وشأن ما صنعوه، ويبقى من حقهم، وواجبنا تجاههم، انتهاج كافة الوسائل والسعي لانتزاع حريتهم". 

واعتبرت الناشطة "حوراء الكبيسي" في تغريدة لها على "تويتر"، أن "اختراقهم الجدار الفاصل وصولا إلى جنين، إنجاز سيضاف إلى إنجازاتهم". 

 

اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: اعتقال الأسرى الستة لا يغطي على الفشل المدمر

وعلق حسن فاخوري الذي أرفق صورة للأسيرين وأحدهم يرفع شارة النصر: "بكم ستتحرّر فلسطين"، مضيفا أن "كممجي وانفيعات ومعهم إخوتهم الذين سبقوهم، سطّروا أروع ملاحم البطولة في إذلال جيش الكيان الصهيوني، سيخلّد التاريخ أسماءهم وبطولاتهم حتّى قيام يوم الدين".

ونشر الناشط "فادي جعوني"، فيديو لوالد الأسير كممجي، وكتب: "والد الأسيـر أيهم يفتخر بولده وبما فعله، وقال: عمل يلي عليه وقدر يوصل لجنين وصمد أسبوعين رغم كل التعزيزات وتكنولوجيا الجيش الإسرائيلي". 


وكتبت الصحفية "فاطمة فتوني" على "توتير": "اليوم ومع إعادة اعتقال الأبطال الستة، كلنا أمل بأنهم سيتحررون قريبا وسيفتح لهم السجانون الأبواب بأنفسهم، تماما كما وعدتنا قيادة المقاومة"، وأضافت: "سيبقى التاريخ يذكر أن هناك أبطالا أرادوا جولة في فلسطين فشقوا الأرض وفعلوا ما أرادوا رغما عن أنف الاحتلال وترسانته وأسلحته". 

وكشف الاحتلال فجر الاثنين 6 أيلول/ سبتمبر 2021، عن نجاح ستة أسرى فلسطينيين، معظمهم من أصحاب الأحكام العالية (مؤبدات)، في تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" الذي يوصف إسرائيليا بأنه "شديد الحراسة"، ما شكل صدمة كبيرة للمحافل الإسرائيلية كافة، وعاصفة داخلية لا تسكن، رغم إعادة اعتقالهم جميعا. 

والأسرى الستة هم: الأسير محمود عبد الله العارضة (46 عاما) من "عرابة/ جنين"، معتقل منذ عام 1996، ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير محمد قاسم العارضة (39 عاما) من "عرابة" معتقل منذ 2002، ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من "بير الباشا" معتقل منذ 2003، ومحكوم مدى الحياة أيضا...

والأسير أيهم نايف كممجي (35 عاما) من "كفر دان"، معتقل منذ 2006 ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 ولا يزال موقوفا؛ والأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد، معتقل منذ عام 2019. 

 

 

 

 


— حسن فاخوري||حساب رقم ٢ ليرجع رقم ١ (@hasanm133) September 19, 2021

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (1)
المهندس/ أحمد نورين دينق
الثلاثاء، 21-09-2021 03:13 م
هل إسرائيل دولة عادلة? ما أراه باطلا قد يراه غيري حقا , و العكس صحيح , إعتاد البشر أن ينظروا للأمور بمنظار المصالح ضاربين بمعايير القيم و المثل التي تميز بين الخير و الشر و الحق و الباطل عرض الحائط .. لو كانت المعايير سليمة لحسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في وقت وجيز .. عدالة دولة إسرائيل ظهرت للعالم في مسألة الأسرى الستة في إعادة إعتقالهم بصورة غاية في السلمية و غاية في الإنسانية , فلو كانت الدولة طالبة الهاربين دولة إسلامية من الدول المعاصرة , لكان تصفية الهارب مقدم على ما سواه من الخيارات ! إن عدالة إسرائيل هي وقود إستمراريتها و ليس حماية الدول الغربية لها .. لقد تأكد لي أن الغرض من الأحكام المديدة للأسرى الغرض منها كف أذاهم عن الشعب الإسرائيلي و لو تأكدوا من جنوحهم تجاه السلم لتجاوزوا عن تجاوزاتهم الأولى ..ينبغي لدول الإسلام أخذ الدرس للتخيف من حدة التنكيل بالكيانات المعارضة في جنح الليل أو وجه النهار .. و حسنا فعلت طالبان بالعفو عن معارضيها إلا من أبى .