سياسة دولية

"نخبة" طالبان تضبط مطار كابول.. تعرف إلى "بدري 313" (شاهد)

بضعة آلاف من المقاتلين المدربين والمجهزين بشكل كامل لعبوا دورا كبيرا في انتصار الحركة ويتولون تأمين المواقع الأكثر أهمية- تويتر
بضعة آلاف من المقاتلين المدربين والمجهزين بشكل كامل لعبوا دورا كبيرا في انتصار الحركة ويتولون تأمين المواقع الأكثر أهمية- تويتر

أظهرت مشاهد من داخل مطار كابول الدولي بالعاصمة الأفغانية، صبيحة جلاء آخر القوات الأمريكية، تولي وحدة من قوات طالبان مسؤولية ضبطه وتأمينه، تتميز بلباس عسكري موحد وتنظيم على مستوى "غير تقليدي" مقارنة بالصورة المعهودة لمقاتلي الحركة.

 

وتعرف تلك الوحدة باسم "بدري 313"، وبدأت مشاهد لتدريبات مقاتليها بالانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة، حتى قبل بدء الحركة باجتياح عواصم الولايات واحدة تلو الأخرى، وصول إلى سقوط كابول بيدها دون قتال.

 

 

وظهر المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، صباح الثلاثاء، وهو يوجه خطاب "النصر" من مدرج في مطار كابول لمجموعة من هؤلاء المقاتلين، المجهزين بمعدات كاملة، من سلاح حربي وخوذ وسترات واقية من الرصاص وأقنعة وحقائب ظهر ونظارات للرؤية الليلية.

 

 

وفضلا عن السلاح الأمريكي المحمول، فقد تولت تلك الوحدة تسيير دوريات بعربات الـ"هامفي" والـ"هامر" التي خلفتها القوات الأمريكية وجيش الحكومة الأفغانية المنحلّ، خلال الأيام والأسابيع الماضية.

 

ووفقا لمجلة "جينز" (janes) المتخصصة، فإن تعداد هذه الكتيبة يقدر ببضعة آلاف.

 

 

وقال مات هينمان رئيس قسم "الإرهاب والتمرد" في "جينز" إن الكتيبة تجمع "على الأرجح البعض من أفضل المقاتلين تدريبا وتجهيزا" في أفغانستان.


وأضاف: "يمكننا أن نتوقع القليل من الإثارة في الدعاية" التي تحظى بها، و"لكنْ هناك احتمال كبير أن تكون باكستان قد قدمت لها نوعا من التدريب".

 

 

اقرأ أيضا: طالبان: هزيمة أمريكا درس لكل الغزاة.. الأخيرة تعلّق عمل سفارتها

 

 

 

وأثبت أفراد هذه الكتيبة "فعاليتهم في ساحة المعركة" على حد قول بيل روجو رئيس تحرير مجلة "لونغ وور جورنال" (longwarjournal) الأمريكية.


وأضاف: "تمكنا خلال الهجوم الأخير منذ أيار/ مايو من التحقق من أن القوات الخاصة التابعة لطالبان كانت أساسية في الاستيلاء على أفغانستان"، دون أن يستبعد هو الآخر وجود مبالغة.

وبالإضافة إلى فعاليتها في العمليات الميدانية، تخدم كتيبة "بدري 313" مصالح سياسية أيضا، وترتبط ارتباطا وثيقا بشبكة "حقاني" النافذة داخل حركة طالبان، ويشارك اثنان من ممثليها في المباحثات حول الحكومة الجديدة في كابول.

 

 

وتتهم باكستان بدعم شبكة حقاني بشكل خاص، وهو ما يؤدي كذلك إلى اتهامها بخلق تلك الوحدة، لكن إسلام أباد تنفي كل تلك التهم.


ويقول بيل روجو إن "الوحدة 313" تجمع بالتالي "بين التدريب العسكري لطالبان لسنوات وجهود شبكة حقاني لإضفاء الطابع المهني على المؤسسة العسكرية الأفغانية"، ولذلك يجب أن يظل دورها محوريا في نظام "طلاب الدين".

 

وتعكس هذه الكتيبة تقدم الحركة في المجال العسكري، وقد كانت البلاد في حالة حرب منذ 40 عاما، وتعلمت الكثير منذ الغزو السوفييتي عام 1979.

0
التعليقات (0)