هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهرت مشاهد من داخل مطار كابول الدولي بالعاصمة الأفغانية، صبيحة جلاء آخر القوات الأمريكية، تولي وحدة من قوات طالبان مسؤولية ضبطه وتأمينه، تتميز بلباس عسكري موحد وتنظيم على مستوى "غير تقليدي" مقارنة بالصورة المعهودة لمقاتلي الحركة.
وتعرف تلك الوحدة باسم "بدري 313"، وبدأت مشاهد لتدريبات مقاتليها بالانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة، حتى قبل بدء الحركة باجتياح عواصم الولايات واحدة تلو الأخرى، وصول إلى سقوط كابول بيدها دون قتال.
— BADRI 313 (@Badri_313Army) August 31, 2021
وظهر المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، صباح الثلاثاء، وهو يوجه خطاب "النصر" من مدرج في مطار كابول لمجموعة من هؤلاء المقاتلين، المجهزين بمعدات كاملة، من سلاح حربي وخوذ وسترات واقية من الرصاص وأقنعة وحقائب ظهر ونظارات للرؤية الليلية.
— Muhammad Usman (@KhanMaani97) August 31, 2021
وفضلا عن السلاح الأمريكي المحمول، فقد تولت تلك الوحدة تسيير دوريات بعربات الـ"هامفي" والـ"هامر" التي خلفتها القوات الأمريكية وجيش الحكومة الأفغانية المنحلّ، خلال الأيام والأسابيع الماضية.
ووفقا لمجلة "جينز" (janes) المتخصصة، فإن تعداد هذه الكتيبة يقدر ببضعة آلاف.
— Badri 313 (@Badri313force) August 31, 2021
وقال مات هينمان رئيس قسم "الإرهاب والتمرد" في "جينز" إن الكتيبة تجمع "على الأرجح البعض من أفضل المقاتلين تدريبا وتجهيزا" في أفغانستان.
وأضاف: "يمكننا أن نتوقع القليل من الإثارة في الدعاية" التي تحظى بها، و"لكنْ هناك احتمال كبير أن تكون باكستان قد قدمت لها نوعا من التدريب".
— جمعیت کا دیوانہ (@Juiworker123) August 31, 2021
اقرأ أيضا: طالبان: هزيمة أمريكا درس لكل الغزاة.. الأخيرة تعلّق عمل سفارتها
— افغان اردو (@AfghanUrdu) August 31, 2021
— Tawfiq Abuhalawah (@arreshaStudios) August 24, 2021
وأثبت أفراد هذه الكتيبة "فعاليتهم في ساحة المعركة" على حد قول بيل روجو رئيس تحرير مجلة "لونغ وور جورنال" (longwarjournal) الأمريكية.
وأضاف: "تمكنا خلال الهجوم الأخير منذ أيار/ مايو من التحقق من أن القوات الخاصة التابعة لطالبان كانت أساسية في الاستيلاء على أفغانستان"، دون أن يستبعد هو الآخر وجود مبالغة.
وبالإضافة إلى فعاليتها في العمليات الميدانية، تخدم كتيبة "بدري 313" مصالح سياسية أيضا، وترتبط ارتباطا وثيقا بشبكة "حقاني" النافذة داخل حركة طالبان، ويشارك اثنان من ممثليها في المباحثات حول الحكومة الجديدة في كابول.
— بدری ٣١٣ قطعه (@Badri313Badri) August 31, 2021
وتتهم باكستان بدعم شبكة حقاني بشكل خاص، وهو ما يؤدي كذلك إلى اتهامها بخلق تلك الوحدة، لكن إسلام أباد تنفي كل تلك التهم.
ويقول بيل روجو إن "الوحدة 313" تجمع بالتالي "بين التدريب العسكري لطالبان لسنوات وجهود شبكة حقاني لإضفاء الطابع المهني على المؤسسة العسكرية الأفغانية"، ولذلك يجب أن يظل دورها محوريا في نظام "طلاب الدين".
وتعكس هذه الكتيبة تقدم الحركة في المجال العسكري، وقد كانت البلاد في حالة حرب منذ 40 عاما، وتعلمت الكثير منذ الغزو السوفييتي عام 1979.