هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال البيت الأبيض، مساء الجمعة، إن مستشارين حذروا الرئيس جو بايدن من هجوم جديد في كابول، مرجحين أن تكون الأيام القليلة المقبلة الأكثر خطورة، منذ بدء عملية الإجلاء منتصف الشهر الجاري.
جاء ذلك غداة هجوم دموي استهدف محيط مطار كابول، أودى بحياة العشرات، بينهم 13 جنديا أمريكيا.
وصدرت تلك التحذيرات في اجتماع بغرفة الطوارئ، عقده بايدن مع مسؤولين في الأمن القومي والجيش ووزارة الخارجية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في بيان، إن المستشارين أبلغوا بايدن بأن من المرجح وقوع هجوم آخر في كابول على الرغم من أنهم وضعوا خططا لضرب "تنظيم الدولة" ردا على الهجوم الأول.
وقالت ساكي إن القادة أبلغوا بايدن بأن لديهم الموارد التي يحتاجون إليها.
— CBS News (@CBSNews) August 27, 2021
وتعمل واشنطن على تسريع عملية الإجلاء، لإنهائها في موعدها المحدد، في 31 آب/ أغسطس الجاري، وهو ما رجّح مسؤولون أن تضطر الولايات المتحدة إلى تمديده.
وفي سياق متصل، أكد الجنرال هانك تايلور، خلال مؤتمر صحفي في مقر البنتاغون، أن نحو 5400 شخص لا يزالون في حرم مطار كابول ينتظرون إجلاءهم من أفغانستان.
اقرأ أيضا: بايدن يعلّق على هجوم كابول ويتوعد "داعش" بالرد
وأتاح الجسر الجوي الضخم الذي أقيم انطلاقا من مطار كابول إجلاء أكثر من مئة ألف شخص منذ 14 آب/أغسطس، عشية سيطرة مقاتلي طالبان على العاصمة الأفغانية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، جون كيربي، في المؤتمر الصحفي نفسه أن عمليات الإجلاء لا تزال تواجه "تهديدات محددة وذات مصداقية".
تفاصيل هجوم الخميس
وبشأن هجوم الخميس، أوضح تايلور أن انتحاريا واحدا نفذه، بعدما تحدث البنتاغون في وقت سابق عن انتحاريين اثنين.
وأوضح تايلور: "لا نعتقد أن انفجارا ثانيا وقع في فندق بارون أو قرب الفندق، (نعتقد) أنه لم يكن هناك سوى منفذ واحد للهجوم الانتحاري".
وأضاف: "في الساعة 17:48 بتوقيت كابول (13:18 ت غ)، تم تفجير ما اعتبرنا أنه حزام ناسف قرب الباب" المؤدي إلى المطار والمعروف باسم "آبي غيت".
وتابع بأن "الانفجار أعقبه إطلاق نار من موقع عدو لم يتم تحديده بالضبط، لكنه كان تماما خارج" المنطقة التي يتولى الجنود الأمريكيون تأمينها حول المطار، لافتا إلى أنه لا يستطيع تحديد العدد الإجمالي لمن أطلقوا النار.
تضارب بشأن حصيلة الضحايا
وتتحدث الرواية الرسمية حتى الآن عن 85 قتيلا بينهم 13 جنديا أمريكيا، لكن "رويترز" نقلت، مساء الجمعة، عن مسؤول في مستشفى بكابول قوله إن عدد القتلى الأفغان بلغ 79 قتيلا.
كما أعلنت بريطانيا مقتل اثنين من رعاياها، وطفل مواطن ثالث، دون أن يتضح على الفور ما إذا كانوا من مزدوجي الجنسية أم لا.
لكن شبكة "سي بي أس" الأمريكية نقلت عن مصدر أفغاني تأكيده ارتفاع عدد قتلى تفجيري مطار كابول إلى 170 قتيلا، دون تفاصيل بشأن جنسياتهم، باستثناء القتلى الأمريكيين الـ13.
اقرأ أيضا: تنديد بهجوم مطار كابول.. ودول تعلن انتهاء عمليات انسحابها
"تطمينات" طالبان
والجمعة أيضا، قال مسؤول كبير في طالبان إن الأفغان الذين يحملون وثائق سليمة سيكون بمقدورهم السفر في أي وقت في المستقبل.
وفي كلمة نقلها التلفزيون الرسمي، قال شير محمد عباس ستانيكزاي، نائب رئيس اللجنة السياسية في طالبان: "ستُفتح الحدود الأفغانية وسيتمكن الناس من السفر في أي وقت من أفغانستان وإليها".
ودعا ستانيكزاي الأفغان إلى الاصطفاف لإعادة بناء بلدهم، قائلا إن واجب الأشخاص المدربين والمتعلمين العودة إلى العمل.
وأضاف: "الأجواء مهيأة أمام الأطباء والمهندسين والمعلمين الذين تحتاجهم أفغانستان وأمام الناس الذين يشتغلون بكل المهن سواء كانت مدنية أو عسكرية. الكل مدعوون للبدء في العمل".
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن "وزارة الصحة العامة في الإمارة الإسلامية تنصح كل الموظفات في المركز والأقاليم بالانتظام في العمل".
وتابع قائلا: "لن يواجهن عقبات أمام أداء مهام وظائفهن من الإمارة الإسلامية".
ومنذ استيلاء طالبان على العاصمة كابول في 15 آب/ أغسطس، تواجه الحركة صعوبات كبرى في إعادة الخدمات الأساسية إذ انضم العديد من المختصين المرتبطين بالحكومة السابقة التي دعمها الغرب لمحاولات خروج جماعية من البلاد أو بقوا في منازلهم خوفا من الانتقام.